الأربعاء 22 مايو 2024

"تجديد الخطاب الديني.. ضرورة حتمية" آخر إصدارات مكتبة الإسكندرية

ثقافة1-6-2021 | 19:05

دار الهلال

أصدرت مكتبة الإسكندرية كتابًا جديدًا بعنوان "تجديد الخطاب الديني .. ضرورة حتمية"، يشتمل على أطروحات متنوعة من أهل العلم والثقافة والإفتاء والفقه، حاولوا فيها الاجتهاد للخروج بمفهوم لتجديد الخطاب والفهم الديني، والعمل على رفع راية الوسطية، والانتصار لحضارة وعظمة الدين.

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي - في بيان صادر عن المكتبة اليوم - أن قضية تجديد الخطاب الديني لم تعد رفاهية يمكن تجاوزها أو حتى تأجيلها؛ بل أصبحت، في ظل ما نعيشه من مستجدات، قضية حتمية، ينبغي التوقف عندها وإعطاؤها الاهتمام الذي تستحقه.

وقال الفقي "علينا أن ندرك ونحن نتطلع للمستقبل، أن مصر ليست مجرد وطن نعيش فيه؛ بل قدرها أن تكون في الطليعة والصدارة، وأن تكون مصدرة للقوى الناعمة للمنطقة دائمًا، ومن قبلها تصحيح الأفكار، وتنقية الآراء تجاه نظرة الإنسان إلى معتقداته؛ ومن ثَم فتصدير مصر للإسلام الوسطي سوف يكون له تأثير كبير على دورها في قيادة القوى الناعمة في المنطقة كما كانت، بل وفي العالم أجمع".

وأشار إلى أن تجديد الخطاب الديني هو لغة من تجديد خطاب العصر، وجزء أصيل من تجديد الخطاب الثقافي؛ لأنه مرتبط بسلوك الناس وطريقة حياتهم وأسلوب تفكيرهم، ولذلك فإن تجديد الخطاب الديني لا ينصرف إلى تجديد الخطاب الإسلامي وحده، ولا الخطاب المسيحي وحده؛ إنما الخطاب الديني عمومًا في كل زمان ومكان.

وفي خاتمة الكتاب التي جاءت تحت عنوان "الخطاب الديني المنشود"، أكد محررا الكتاب أن تجديد الفكر الديني والخطاب الديني ضرورة لازمة لصلاح الدين والدنيا، فبدون التجديد لن يكون الدين قادرًا على القيام بدوره في إصلاح النفوس والرقي بالإنسان وإعانته على التقدم والنهوض، بل سيصبح عائقًا أمام تقدم الأمم ورقيها، ومن ثَم سينزوي وينتهي دوره في الحياة، وتفقد معه الإنسانية مَعِينًا أساسيًا في مكونها الوجداني والروحي.