قال المهندس محمود فؤاد صدقي، بعد فوزه بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الديكور المسرحي عن العرض (مسافر ليل)  :  سعدت كثيرا بحصولي على الجائزة التي تعد شرف كبير لكل من يحصل عليها، وهي مهمة للمبدعين في رحلتهم حيث تكون داعما كبيرا لكل ما سيقدمه المبدع من القنانين والأدباء بعد ذلك كل في مجال تخصصه وتقدير كبير من الدولة تدفع بالمبدعين أن يستكملوا رحلتهم مع الإبداع في مختلف المجالات الثقافية والفنية.

 وأوضح " صدقي، خلال تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال": "ولم أكن متوقعا للجائزة وخصوصا بعد تجربة مشاركتي بالعرض المسرحي (مسافر ليل) في المهرجان القومي للمسرح المصري بعام 2019 وحينذاك أخبرني الكثيرون أنني سأحصد الجوائز عن العرض ، ولم أحصل عليها غير أني دومًا أتمنى الجائزة بلا شك الجائزة وأتمناها.

وأضاف صدقي أن جائزة الدولة التشجعية لهذا العام والتي أعلنت عن الفائزين اليوم قد تقدم في مجال الديكور المسرحي نحو ستة أو ثمانية يتنافسون على نيل الجائزة كان من بينهم فنانين وأستاذة ولهم أعمال فنية وإسهامات متميزة في المسرح المصري وفروقات بين المتقدمين وما قدموه من أعمال ضعيفة جدا وأعدها كانت منافسة قوية وصعبة حيث تقدم للجائزة المدرس المساعد بقسم الديكور المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية محمود صبري ، ومهندس الديكور محمد فتحي مدير مركز الجيزة الثقافي الحاصل على جائزة الدولة للإبداع من قبل، وقد أسعدني كثيرا بدعمه الكبير لي وتهنئته التي أعدها جائزة جديدة مهمة وكان أول من بشرني بأني سأحصل على الجائزة منذ البداية بمرحلة تقديمنا للمشاركة بالجائزة وكذلك تهنئة كل الزملا جائزة ثانية مهمة أفخر بها ، وعند تقديم مشروعي للجائزة أشاد كثيرا المهندس محمد فتحي.

وأشاد "صدقي" بمشروعات وإسهامات زملائه المتقدمين للجائزة جميعهم في مجال الديكور وفي الحركة الثقافية والفنية المصرية، وسعدت بكل التهاني من مختلف زملائي وأتمنى لهم حصد جوائز الدولة في الأعوام القادمة وكل تقدير نحو كل ما يقدموه من أجل تنمية الفن والثقافة المصرية .

وقال محمود صدقي إنه بالبداية كان سيقدم للجائزة بعرض مسرحي آخر قدم له الرؤية التشكلية وقام بإخراجه وهو عرض (إشاعات إشاعات) الذي يتميز بتقنياته ورؤيته الفنيةالذي يتماثل في فضائه غير التقليدي في مجال تشكيل الديكور مثل عرض مسافر ليل ، واستقر في النهاية بالتقديم بالعرض المسرحي مسافر ليل .

وأوضح محمود صدقي أنه يستعد لعرض مسرحي جديد ، أن حادث تفشي جائجة كورونا كانت سببا في عدم تقديم عرض مسرحي جديد له ، وكذلك تحديد الميزانيات لإنتاج العروض المسرحية ، غير أنه لايقف أبدا عند ميزانية محدودة أو إمكانات قليلة بكل تجربة فنية في رحلته عند البدء والتفكير في تقديم فكرة جديدة لعرض مسرحي جديد بينما يطلق العنان لتشكيل الديكور ولتقديم رؤيته الإخراجية ولا أستطيع أبدا أن أقيد تقديم أفكاري بميزانية محدودة أو أسعى دوما لتقديم رؤى مغايرة ومختلفة وأتمنى أن تدعم كل المؤسسات الثقافية المنتجة تحقق العدالة الثقافية والفنية لكل الأساليب الفنية المختلفة وتهدف إلى الرقي بأذواق الجمهور.، وليس الجميع يفضلون خوض تجارب مغايرة وجديدة بها جهد كبير وصعب ومختلف وتغامر في تقديم الفنون ، وفي مقدمتها المسرح ويجب أن نرتكز في التفكير نحو ما الذي سنقدمه ليضيف إلى المسرح المصري يحقق تقاربا من أشكال وأنماط الأشكال بالمسرح العالمي حيث نتابع أحيانا رؤى متكررة تقليدية لاتسعى للتغير والتطوير والتجديد ، وبعيدة عن متطلباتنا الثقافية والفنية التي يجب أن تتطور بالنظر للتطور الفني والثقافي في مختلف دول العالم.

 وأضاف " محمود فؤاد صدقي" أنه يجب أن تحرج خارج دائرة الأشكال الفرجوية المحدودة وسنخاطب الدكتورة إيناس عبد الدايم الداعمة للثقافة والفن أن تكون هناك نظرة جديدة للأساليب الفنية المختلفة ، ودعمها ، ونحن نحظى بأكاديمين تستطيع تقديم تجارب عديدة مختلفة ومغايرة ومتميزة ، وأنا أسعى دوما نحو ما أحب تقديمه حيثكل ماهو غير تقليدي وغير مألوف .

ويجب أن نكون بالحركة المسرحية متنوعين ومختلفين وغير متشابهين في الاتجاهات التي نقدمها ، والجائزة التشجيعية هي دعوة للمثابرة واستكمال الطريق مع الفن والمسرح وبالنهاية قدم مهندس الديكور دكتور /محمود فؤاد صدقي كل الشكر لوزيرة الثقافة التي لاتبخل بأي جهد من أجل دعم ومساندة كل المبدعين وخصوصًا من الشباب ، وفريق أكاديمية الفنون ورئيسها الأستاذ الدكتور أشرف زكي وكل أساتذتي الكرام ، وكذلك قدم صدقي الشكر للمسرحي الفنان محمد دسوقي مدير مسرح الهناجر السابق الذي تم في فترة إدارته إنتاج العرض المسرحي مسافر ليل.