السبت 28 سبتمبر 2024

لبنان يعاني أسوأ أزمة طبية على وقع الانهيار المالي

لبنان يعاني أسوأ أزمة طبية على وقع الانهيار المالي

عرب وعالم2-6-2021 | 11:44

دار الهلال

وسط الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة، يعاني لبنان من أزمة حادة في القطاع الطبي بسبب تفاقم الأزمة المالية والنقدية التي أثرت على كل القطاعات في البلاد.
ومع اقتراب رفع مصرف لبنان الدعم عن المستلزمات الأساسية، وبعد إعلانه عن عدم قدرته على الاستمرار بدعم الدواء، اتسعت أزمة فقدان الأدوية وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية من الأسواق.

وتعاني المستشفيات في لبنان من نقص حاد في المستلزمات الطبية والمواد المخدرة المخصصة للعمليات الجراحية، فيما تتزايد المخاوف من ارتفاع أعداد الأطباء والممرضات والممرضين المهاجرين إلى الخارج بحثا عن حياة ومستقبل أفضل.

ومن جانبه اكد رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب النائب عاصم عراجي أن "الوضع الطبي في لبنان صعب جدا، الدواء مقطوع، المستلزمات الطببية تباع على دولار السوق السوداء، لدينا أزمة أطباء وممرضين وممرضات، ونقص كبير في المستلزمات الطبية، والدواء."

وأشار إلى أن "كل هذا الواقع متعلق بوضع البلد بشكل عام، وإذا لم تتشكل حكومة سريعة تقوم بالإصلاحات، فلن نستطيع الإنطلاق وسنظل من كارثة إلى كارثة، لأن الواقع مرير".

وأوضح عراجي أن "مصرف لبنان لم يعد قادرا على التسديد ومن ثم الاستمرار بدعم الدواء بهذا الشكل، وإذا لم تتشكل حكومة في الأسابيع المقبلة، ومصرف لبنان لم يلب كل هذه الطلبات يعني ذلك أننا أمام

وضع صعب كثيرا، الأدوية مفقودة من الأسواق وهي مهمة لأمراض الدماغ القلب والضغط، المستلزمات الطبية مفقودة والموجودة تباع على دولار السوق السوداء، الوضع صعب جدا".
وشدد على أن المشكلة في تهريب الدواء إلى الخارج. لافتا إلى أنه لا يوجد ضبط للمعابر الشرعية والغير شرعية.

وردا على سؤال حول إمكانية تشكيل حكومة، قال عراجي:"أتمنى أن تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد ولكن ليس لدي أي معطيات أن التشكيل سيكون سريعا".

وتتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية في لبنان يوماً بعد يوم، مع خسارة الليرة اللبنانية أكثر من 85% من قيمتها، في ظل الجمود السياسي في ملف تشكيل حكومة جديدة.

ومع تشديد السلطات اللبنانية على أن الدعم لن يرفع عن الأدوية، أعلن مصرف لبنان منذ عدة أيام أن "الكلفة الاجمالية المطلوب من مصرف لبنان تأمينها للمصارف نتيجة سياسة دعم استيراد هذه المواد الطبية لا يمكن توفيرها دون المساس بالتوظيفات الإلزامية للمصارف"، طالباً من السلطات المعنية إيجاد الحل المناسب لهذه المعضلة الإنسانية والمالية المتفاقمة خاصة وأن الأدوية وباقي المستلزمات الطبية بمعظمها مفقودة في الصيدليات والمستشفيات.