بعد أن كشفت وسائل الإعلام الإثيوبية عن تسريبات جديدة  لرئيس الوزراء آبي أحمد، خلال اجتماع لحزبه الحاكم، "الازدهار"، يتحدث فيها عن أنه يفضل الموت عن تسليم السلطة، وأنه سيبقى في الحكم 10 سنوات، ولو اقتضى الأمر ستكون هناك مذبحة ينفذها فريق عمل تابع له، مما يفتح باب التساؤلات عن حقيقة سياسته في الداخل الإثيوبي.

ديكتاتور جديد 

وصف جمادا سوتي، السياسي الإثيوبي ورئيس شبكة تليفزيون مستقبل أوروميا، آبي أحمد، بأنه ديكتاتور جديد في إثيوبيا، وهو ما تكشف عنه التسريبات الأخيرة بجلاء، وأصبح يعادي جميع القوميات في البلاد، وليس ذلك فقط بل ارتكب جرائم حرب، بسبب الدماء التي سالت على يديه من مختلف عرقيات إثيوبيا والاعتقالات التعسفية في حق القادة السياسيين في البلاد مثل المرشح الرئاسي والمعارض الأورومي جوهر محمد وداود أبسا.

وأكد سوتي لـ"دار الهلال"، أن فرق الموت التي يتحدث عنها رئيس الوزراء، ارتكبت العديد من الجرائم والقتل خارج القانون، في إقليم أوروميا وبني شنقول وتجراي، ولا تزال مستمرة في عمليات التصفية.

قتل وتصفية خارج القانون

بينما كشف كينتو أربا، الناشط الأورومي، أن قوات النظام الإثيوبي أصبحت تنفذ العديد من عمليات القتل والتصفية خارج القانون، ومنها ما حدث للطفل  ناروب هابتوما بقصد قتله لاتهامه بنقل مؤن لمقاتلي جيش تحرير اورومو، واستطاع الطفل ذو العاشرة من العمر الفرار الى الغابات المجاورة في منطقة ولقا غرب إقليم أوروميا لينقذه   مقاتلو جيش تحرير أوروميا.

وعدد أربا في تصريحات لـ"دار الهلال" بعض جرائم التصفية، التي قام بها نظام آبي أحمد، مثل: ما حدث مع الطالب مارغا سولومون، وهو طالب أورومي في الصف الثامن، تم إعدامه من قبل قوات الأمن الإثيوبي، في لالو أسابي غرب ولقا، وهذه تعتبر الحادثة الثالثة التي تقوم فيها قوات الأمن الإثيوبية، بتنفيذ إعدام ميداني لمراهق أورومي، حيث سبق وأعدم النظام الإثيوبي مراهقين آخرين، خلال الشهرين الماضيين.

وبين الناشط الأورومي، أنه تتم عمليات الإعدام التي ينفذها النظام الإثيوبي خارج نطاق القانون، ومن دون أية محاكمة وفي اغلب الأحيان يتم إعدام الضحايا ورمي جثثهم في الغابات.