سادت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الحزن، خلال الساعات الماضية، بعد إعلان وفاة إيفلين بوريه، السويسرية، التي عشقت مصر، وتركت بلدها لتعيش في محافظة الفيوم.
وشيّع أهالي قرية تونس السياحية، التابعة لمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، بعد ظهر اليوم، جنازة إيفلين بوريه وسط حالة من الحزن الشديد بين الأهالي ، الحب ورد الجميل، فخرج مئات البشر من رجال وسيدات قري تونس والأصدقاء ليودّعون سيده مسيحيه اجنبيه في اعمق نقطه في صحراء الفيوم في سابقه نادره الحدوث.
ومنذ أكثر من نصف قرن من الزمان، انتقلت إيفلين بوريه، للعيش مع والدها في مصر، حيث كان يعمل هناك، تعرفت الشابة السويسرية التي درست الفنون التطبيقية في جامعة جنيف، على الشاعر الغنائي المصري سيد حجاب، فأحبته وتزوجته.
رغم أنها تبلغ من العمر 82 عامًا، قضت منها 60 عامًا في مصر تعيش فى بيتها الريفى بالقرية، كانت تعيش حياة الفلاحة المصرية البسيطة، تسير بين الناس، وتأكل الطعام الريفي، سعيدة بما قدمته، ولا تزال، تشبع هواياتها فى صناعة الفخار والخزف، وتشرف بنفسها على تعليم الراغبين، من أبناء وبنات القرية، صناعة الفخار والخزف اليدوي.
وماتت إيفلين ولم تحصل على الجنسية المصرية، رغم مطالبتها بها منذ زمن طويل، ورغم إقامتها الدائمة في مصر منذ 50 عامًا، حيث تعيش بموجب إقامة مؤقتة تُجدّد بصفة دورية كل عام، وتقول: "زمان لما كنت متزوجة من الشاعر المصري سيد حجاب كان سهل أحصل على الجنسية، لكنني لم أكن مشغولة بهذا الأمر، والآن أصبح الأمر صعبًا للغاية، خاصة بعد زواجي من سويسري".