عقدت المجلس الأعلى للثقافة، أمس، ندوة لمناقشة رواية «نقطة نظام» للكاتب صبحي موسى.

حضر الندوة عدد من وجوه الثقافة المصرية، في مقدمتهم أمين عام المجلس الأعلى للثقافة حاتم ربيع، والكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي عمار على حسن، والناقد شوقي عبدالحميد، والكاتبة سلوى بكر، والكاتب والمترجم طلعت شاهين.

كما ضمت قائمة الحضور؛ الكاتبة هالة البدري، والكاتب والناقد محمد عبدالحافظ ناصف، والكاتبة زينب عفيفي، والشاعر والروائي علي عطا، والروائي والباحث في الآثار الدكتور حسين عبدالبصير، والشاعر محمد الحمامصي، والشاعر عادل سميح، والكاتب والناقد محمد قطب، والناقد صالح السيد، والناقدة نانسي إبراهيم، والكاتبة منى ماهر.

وقال عمار على حسن إنه قرأ 4 روايات لموسى من قبل هي «صمت الكهنة»، و«حمامة بيضاء»، و«أساطير رجل الثلاثاء»، و«الموريسكي الأخير»، وهذه هي الرواية الخامسة التي يتعامل معها له في فترة قريبة، وهو ما يجعلنا نتوقف عند قدرته على تناول القضايا الهامة، كقضية الموريسكيين وما حدث لهم، وكيف نسجها بتفاصيل إنسانية بسيطة ومهمة، وقضية جماعات الإسلام السياسي التي تعرض لها في رواية «أساطير رجل الثلاثاء»، وعلى رأس هذه التنظيمات تنظيم القاعدة.

وأضاف أن موسى تعرض للثورة المصرية في روايته الأخيرة، وتعامل مع القرية التي لا نعرف إن كانت نموذجاً للدولة أم إنها القرية العادية، لكنه في المجمل قدم لنا قرية بتفاصيلها المهمة شديدة الإنسانية.

واتهم شوقي عبدالحميد كاتب الرواية بـ«اللؤم الفني الشديد»، موضحا أن الرواية شديدة الجمال والوعي، كاشفة لمجتمعنا في مختلف القضايا التي تناولتها، وكان يجب أن يحذف منها الفصل الأخير الذي تحدث عن الثورة، حيث أنه مباشر وواضح وليس من جنس العمل.

واعتبر صالح السيد أن الرواية لا تتحدث عن الثورة بقدر ما تتحدث عن الرؤية التي يعيش بها مجتمعنا، وأنها تفضح مجموعات من العلاقات الفاسدة التي تنتج الأساطير كما تنتج السحرة والمجاذيب، وأن هذه الأنساق كان لابد أن تسقط بفعل الثورة عليها.