يُعد الحيض هو دم ينفضه الرحم الخاص بامرأة سليمة عن داء وصغر في غير استحاضة أو جرح، وعرفًا هو دم ناتج عن تكسير البويضات داخل رحم المرأة وتكوين بويضات جديدة بشكل دوري، أما الاستحاضة فهى حيض مستمر أكثر من المعتاد ومضطرب وله أحكام خاصة.

ووأكدت الشريعة الإسلامية أن المرأة الحائض لا تصوم ولا تصلي، لكن تقضي الصيام فقط لتخفيف المولى عز وجل عليها، وأقل سن لبداية حيض البنت تسع سنوات ولو خرج من فرجها دم قبل ذلك فهو يعتبر استحاضة، وأقل مدة للحيض يوم وليلة فإن قلَّ فهو استحاضة، وأكثر مدة هى خمسة عشر يومًا فإن زادت الأيام عن  هذا العدد فهو استحاضة، ويكون الطهر بين الحيضتين بحد أدنى ثلاثة عشر يومًا فإن ظهر الدم قبل تمام هذه المدة  فهو استحاضة، وعند أغلب النساء 6 أو 7 أيام فقط، والطهر عند أغلب النساء ثلاثة وعشرين أو أربعة وعشرين يومًا.

والدم الخارج من النساء أثناء الحمل ليس حيضا سواء كان دم أو كدرة أو صفرة فهو من الاستحاضة، وتعلم النساء بطهارتها من الحيض بطريقتين: «القَصَّة البيضاء إن كانت تظهر وتراها، وجفاف الفرج من الدم والكدرة والصفرة في حالة عدم ظهور  القصة البيضاء»، والسوائل الخارجة من النساء أثناء الطهر على أحوال وهي: إن كان شفَّافًا أو أبيض لزجًا فهو طاهر، وإن كان دمًا أو كدرةً أو صفرةً فهو نجس، والجميع ينقض الوضوء.

وإن استمر خروجه فهو استحاضة، والكدرةً أو الصفرةً المرتبطة بموعد الحيض من الحيض سواء قبله أو بعده وما كان منفصلاً فهو استحاضة، والمرأة التي من عادتها الحيض والطهر في أيام ثابتة تطهر بانقطاع الدم وليس تمام المدة التي اعتادها، وليس من الضرورة انتظام موعد الحيض لتقدمه وتأخره  لا يضر العبر  بنزول دم الحيض وكذلك زيادة الحيض ونقصه، ومن كان لها أيام تحيضها من كل شهر وطهرت قبل تمامها: يحكم عليها بالطهر إذا انقطع الدم ورأت الطهر ولو لم تنتهي أيام حيضها التي تعودت أن ترى الدم فيها.

** أحكام الاستحاضة:

هي الحيض المضطرب ونزول دم الحيض بكثرة أو قلة أو في غير موعده أو متجاوز موعده ومدته فهي على أحوال: نزول دم لـمدَّة طويلة كالشهر كاملاً مثلاً أو أكثر، ولها حالات: المرأة التي تعلم وقت حيضها من الشهر وعدد أيامه فهي تجلس قدر حيضها عددًا ووقتًا سواء كان دمها مميزا أو غير مميز.

ووتُعد المرأة التى عرف وقت حيضها من الشهر لكنها لا تعرف عدد أيامه فهي تجلس ستة أو سبعة أيام «مدة أغلب الحيض عند النساء»، وبنفس الأيام التي تعرفها، والمرأة التي تعرف عدد أيام حيضها لكنها لا تعرف وقت مجيئها من الشهر فهي تجلس العدد الذي تعرفه من أول كل شهر هجري.