تسبب السمنة مشكلات عميقة للمرأة والرجل على حد السواء، ليس لأنها تؤثرعلى المظهر الخارجي فحسب، بل لأنها تكون سببا قويا بعد التقدم في العمر في تأخر الإنجاب، والذي يعتبر حلم كل زوجين.
في التقرير التالي، نتعرف على الآثار السلبية للسمنة على تأخر الحمل، وكيف يمكن تفادي مخاطرها:
قالت الدكتورة هالة نبيل محمد العمدي، استشاري النسا والتوليد، في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، إنه مع تقدم المرأة في العمر، تقل لديها فرص الحمل والإنجاب، حيث يقل مخزون البويضات تدريجيا مع مرور الوقت، وهناك بعض السيدات يفقدن مخزون البويضات في سن صغير.
وأضافت أن فرص الحمل تتأثر بعمر المرأة، وهناك عامل مؤثر هو السمنة؛ فزيادة الوزن لدى المرأة يؤدي إلى تأخر الإنجاب؛ لأن السمنة تتسبب في تكيس المبايض، وتكيس المبايض لدى المرأة، ما يقلل من فرص الإنجاب لديها.
وأشارت إلى أن السمنة تؤثر على الرجل أيضا، حيث تؤثرعلى جودة الحيوانات المنوية، وبالتالي من الضروري أن يسرع الزوجين في إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة؛ للتعرف على أسباب تأخر الإنجاب لديهم، ومن ثم الاتجاه نحو طريق العلاج من خلال العمل على فقدان الوزن الزائد، بالإضافة إلى الاستعانة بالمنشطات لحل مشكلة التبويض عند المرأة وحدوث الحمل، فضلا عن أن فقدان الوزن يجعلها تتفادى المضاعفات الأخري، والتي تسببها السمنة للمرأة الحامل مثل الإصابة بالسكر أو الضغط، فضلا عن تأثيرها على زيادة وزن الجنين الذي يعرضها لصعوبات خلال الولادة أو الاضطرار للولادة القيصرية.
ومن جانبها؛ قالت الدكتورة نيرمين قنديل استشاري النسا و التوليد، أن عمر المرأة ما بين 20 و35 عاما هو سن الخصوبة، بعدها تقل فرص الحمل، بل تقل هذه الفرص مع زيادة الوزن أيضا، خاصة إذا كانت الزيادة في منطقة الحوض.
وأشارت إلى أن المشكلات التي تسببها السمنة في تأخر الحمل يمكن أن تبدو للفتاة قبل الزواج، من خلال بعض المؤشرات منها عدم انتظام الدورة الشهرية لديها.