طالب بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا، في العقد الثاني من عمره، من أبناء محافظة المنيا، لم يكن يمتلك موهبة مسبقا ولكنه تعلم نحت التماثيل والشخصيات في الكلية مع العلم أنه لم يكتفي بذلك وعمل على تعليم نفسه في بيته.
وفي تصريحاته لـ " دار الهلال قال ديفيد وجيه إن أول وأهم بورتريه اشتغل عليه كان للشهيد أحمد المنسي، بعدها نحت شخصيات أخرى كثيرة، منهم: الفنان الراحل حسن حسني، والدكتور مجدي يعقوب، والعراب أحمد خالد توفيق، وعمل فني عن مستشفي الحسينية، ناهيك عن الأعمال الخاصة به وبمشاريع مطلوبة في الكلية.
وعن ردود الأفعال تجاه قطعه الفنية أكد ديفيد أنه بعد رؤية الكثير من الناس لعمله كان لهم ردود أفعال أسعدته، كما أنها شجعته ليكمل مسيرته الفنية لينتج المزيد من الأعمال الفنية من نحت لشخصيات رمزية ومحبوبة، لافتا أن ىخر أعماله كانت قطعة نحت فيها الشيخ الشعراوي، والذي يعتبره أهم تمثال نحته من ناحية تنفيذه وردود أفعال الناس وخاصة دكاترة من الكلية من ناحية أخرى.
وعن الدعم الذي يتلقاه أوضح أن محسور في أهله أولا ثم أصحابه ودكاترة الكلية، وأن كل منهم يدعمه بشكل مختلف عن الآخر، لافتا أن تشجيعهم ودعمهم له سبب استمراره، كما يمنحه دافع ليجتهد أكثر.
واستطرد ديفيد بأنه لو استطاع إكمال مسيرته مع اشتغاله عن ذاته سيصبح علم من أعلام مجاله، وهو الأمر الذي يعمل لأجله ليحققه في المستقبل، مضيفا أنه يهيئ نفسه لنحت تماثيل لأكبر عدد من الشخصيات المصرية المعروفة والمؤثرة.
وعن مشاركته في معارض مصرية أو عربية أكد أن فرصة عرض أعماله في معارض لم تأتي بعد، ولكنها من الخطوات التي يسعى لتحقيقها مستقبلا، كما أنه يطمح للتواصل مع وزارة الثقافة، مؤكدا أن كلها رغبات وسيحققها في وقتها المناسب.
وعن باقي رغباته التي يسعى لتحقيقها أوضح أن أولها يكمن في تمكنه بنسبة كبيرة في مجال النحت، كما لو اتاحت له الفرصة لعمل معرض لعرض قطعه الفنية فيما بعد نظرا لأنها ستكون بداية تحقيق رغبات كثيرة، كما أنه من خلال المعرض ستسهل عملية التواصل مع الفنانين ومعرفة المزيد من الأماكن الثقافية، ولكنها خطوة لم يحن وقتها بعد.
وعن رسالته من خلال عمله أكد ديفيد أن النحت عامل مهم لتوصيل رسالة وليست مجرد عمل تمثال، وهذا لكون انحت فن يختلف عن أي فن آخر، ولأنه يجسد الشخصية كأنها حقيقية ولا سيما الأثر الذي يتركه لمن يراه، مؤكدا أن سيظل مستمرا طالما هناك دعم كامل وتشجيع كبيرة لي ولهذا الفن.
وعن نحته للشعراوي قال الفنان الشاب إن الشيخ الشعراوي من أكثر الشخصيات المعروفة والمحبوبة في مصر، وأنه كان يرى صوره في كل مكان، وقطعته الفنية كانت بعد اقترح من ناس معجبة بعمله، وعلى الفور وافق ديفيد على عمل تمثال للشعراوي، وأنه كان سعيدا بعد أن خرج بالقطعة الفنية بهذا الشكل.
واختتم ديفيد حديثه بأنه مؤمن بضرورة المحبة ونبذ التفرقة لأجل الدين، وأنه نظرا لانتمائه يرى أن كلنا واحد وأنا من الناس المحبين للشيخ الشعراوي وشخصيات أخرى كثيرة مثل النقشبندي، فكلهم تاريخ ويستحقوا التقدير.