تقرير : محمد السويدى
كشفت مصادر باتحاد الصناعات عن تقدم كل من محمد حربي، رئيس غرفة دباغة الجلود، وجمال السمالوطى، رئيس غرفة صناعة الجلود بمذكرة تفصيلية للمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة يتبرأون فيه من ارتفاع أسعار منتجات الجلود وفى مقدمتها الأحذية والشنط بشكل جنونى فى الآونة الأخيرة، والتى وصل معها سعر “ جوز الأحذية “ فى كثير من المحال لأكثر من ٣٠٠ جنيه وبلغ سعر الحزام مائة جنيه فأكثر والشنطة ١٥٠ جنيها فأكثر، وتراوحت أسعار” الكوتشيات “ ما بين ١٥٠ إلى ٤٥٠ جنيها والأطفال من ١٢٠ إلى ٢٠٠ جنيه.
“حربى” و”السمالوطى” شددا - فى المذكرة ذاتها- على أن كل من العاملين فى دباغة وصناعة الجلود لا علاقة لهم بهذا الغلاء بشكل مباشر، وإنما هم جزء من منظومة متكاملة تبدأ بتربية الماشية وذبحها وانتهاء بسلخها ودباغتها وتصنيعها وتشكيلها إلى منتجات متعددة فى مقدمتها الأحذية والكوتشى والشنط الجلد والأحزمة.
وأضافت المصادر أن محمد حربى رئيس غرفة دباغة الجلود أرجع ارتفاع أسعار منتجات الجلود إلى غلاء أسعار اللحوم لأكثر من ١٢٠ جنيها للكيلو جرام الواحد وعدم إقبال الناس عليها، وبالتالى تراجع عدد الذبائح من البقر والجاموس، الأمر الذى انعكس على قلة المعروض من الجلود فى المصانع وبالتالى غلاء ثمنه فى مراحله المختلفة من دباغة وتشطيب وتصنيع.
كما أوضحت أن “حربى” طالب الوزير بإلغاء الدعم على صادرات الجلود المصرية للخارج، وهو ما سينعكس على انخفاض أسعار الجلود فى السوق المصرية، وبالتالى خفض أسعار الأحذية والجواكت الجلد فى الفترة المقبلة التى تشهد رواجا تجاريا فى سوق الأحذية والمنتجات الجلدية فى شهر رمضان وعيد الفطر.
بدورها طالبت غرفة دباغة الجلود بلعب دور حيوى فى رسائل تصدير الجلود للخارج والتى تلقى طلبا كبيرا من الدولة الأجنبية نظرا لجودة الجلد المصري، وذلك لضبط إيقاع سوق الجلود فى مصر، الأمر الذى جعل المهندس طارق قابيل يستجيب لطلبات الغرفة، وأصدر قرارا وزاريا يشترط موافقة على رسائل التصدير للخارج وكذلك اعتماد فواتير البيع للمستوردين.
“قابيل” أصدر أيضا قرارا بفرض رسم صادر على الجلود من الكرست الأبيض أو عديم اللون لمدة عام، بواقع ٢٥٠ جنيها على الجلود البقرى والجاموسى، و١٥٠ جنيها على الجلد اللباني، و١٥ جنيها على الضانى و٧.٥ جنيه على جلد الماعز و١٥٠ جنيها على الجلد الجملي، وهو ما اعتبرته غرفة صناعة الجلود برئاسة جمال السمالوطى بالخطوة الجيدة التى تأخرت كثيرا للحد من ارتفاع أسعار الجلود.
غرفة صناعة الجلود لم تكن بمنأى هى الأخرى عن أزمة توحش أسعار المنتجات الجلدية وفى مقدمتها الأحذية، فقد خاطبت الغرفة المهندس محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات لتوضح حجم معاناة صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية من نقص المعروض من الجلد الخام مع ارتفاع متوالٍ فى أسعار الجلود المشطبة، بما يعنى ارتفاع تكلفة الانتاج وضعف تنافسية المنتجات الجلدية وإحداث آثار سلبية على المدى الطويل، فى مقدمتها غلق مصانع الجلود أو التشغيل بأقل طاقة، ومن ثم زيادة معدلات البطالة والتأثير على صادرات الأحذية والمنتجات الجلدية، بل وخروجها من دائرة المنافسة فى الأسواق الخارجية.
الغرفة طالبت “السويدي” بحظر تصدير الجلود بكافة أنواعها لمدة عام حتى تتراجع أسعار المنتجات الجلدية فى السوق المصرى والمحال التجارية كما كانت فى الماضي.