التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، سيرجي ستولياروف، رئيس شركة السكك الحديدية الروسية، ونائبه الأول، سيرجي بافلوف، خلال مشاركتها في فعاليات منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي، لبحث العلاقات المشتركة والمشروعات في قطاع النقل.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على اهتمام الحكومة بتطوير قطاع النقل وتعزيز استدامته بما يعزز ربط المجتمعات المحلية ويزيد فاعلية الخطط التنموية التي يتم تنفيذها من خلال استراتيجية تقوم عليها وزارة النقل، مشيرة إلى أن قطاع النقل يستحوذ على أكثر من 20% من محفظة التعاون الإنمائي الجارية لوزارة التعاون الدولي، بقيمة 5.13 مليار دولار، وتسهم هذه التمويلات في تنفيذ العديد من المشروعات من بينها تطوير خطوط مترو الأنفاق وتنفيذ المشروع القومي للطرق وتحديث خطوط السكك الحديدية وغيرها من المشروعات.
وأشارت «المشاط»، إلى التنسيق المستمر بين وزارتي التعاون الدولي والنقل، لتعزيز الشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، بهدف توفير احتياجات قطاع النقل لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية والتحول إلى قطاع نقل مستدام.
وفي 2018، تم إبرام عقد بين هيئة السكك الحديد وشركة ترانسماش الروسية الممثلة لتحالف روسي مجري، لتصنيع وتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة، تم تسليم 375 عربة منها حتى الآن؛ كما أن هناك عدد من المشروعات المقترح تنفيذها بين وزارة النقل وهيئة السكك الحديد الروسية.
وجدير بالذكر أن العلاقات المصرية الروسية تعتبر علاقات استراتيجية على كافة المستويات، وتشكل اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها بمدينة سوتشي في أكتوبر عام 2018، أساساً نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين وتحقيق مصلحة مشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين.
وتشارك وزيرة التعاون الدولي، في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي 2021، الذي يعد أكبر تجمع عالمي منذ جائحة كورونا، وأحد أضخم الأحداث الاقتصادية العالمية، وينظم سنوياً في مدينة سانت بطرسبرج بروسيا منذ عام 1997، وتحت رعاية الرئيس الروسي منذ عام 2006، ويعد المنتدى منبراً عالمياً رائداً للتواصل بين ممثلي أوساط الأعمال ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم كله.
ويشارك في المنتدى سنوياً أكثر من 10000 شخص من أكثر من 120 دولة مختلفة، ويجمع بين رؤساء الدول والحكومات ونواب رؤساء الوزراء والوزراء والرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى الروسية والدولية، والمصارف الأجنبية وكبار الخبراء وغيرهم من ممثلي العالم السياسي، ونخبة من رجال الأعمال.