نال الفنان محمود عبد العزيز شعبية جارفة بعد مسلسل "رأفت الهجان" عن قصة الجاسوس المصري رفعت على سليمان الجمال، على مدى 3 أجزاء عرض الجزء الأول في 1988، وحقق المسلسل نجاحًا منقطع النظير، وصنع من خلاله محمود عبد العزيز أسطورته.

في حوار قديم أجراه الصحفي "محمد الشافعي" لمجلة "الكواكب" مع محمود عبد العزيز كتب يقول إنه أثناء تصوير الجزء الثاني في استديو 10 احتفل محمود عبد العزيز بعيد ميلاده، وكان ضمن الحضور المخرج يحيي العلمي، والفنانة يسرا، وكان محمود عبد العزيز يحاول أن ينجز أكبر كم من المسلسل قبل سفره إلى رحلة الحج، وقام السيد صفوت الشريف وزير الاعلام وبصحبته وزير الثقافة والاعلام الليبي بزيارة استديو 10 لتهنئة محمود عبد العزيز بعيد ميلاده، وأثناء اللقاء قال الوزير "إدعي لنا في الحج يا محمود".

كانت هذه الجملة تحمل موافقة السيد الوزير على سفر محمود عبد العزيز إلى الأراضي الحجازية، وذلك بعد الحملة الظالمة التي تعرض لها محمود عبد العزيز عند سفره إلى مهرجان "كان" واتهامه بأنه قد تسبب في خسارة التليفزيون لعشرات الآلاف من الجنيهات وقد اتضحت في النهاية براءة محمود عبد العزيز من هذه التهمة الظالمة.

قال محمود عبد العزيز عن إصدار نقابة الممثلين بيان للدفاع عنه وإظهار الحقيقة "أعتقد أن النقابة تقوم بدورها الطبيعي لأن الحق لا يفرق بين كبير وصغير فقد يكون الوضع مع أحد الكومبارس وله الحق ويجب أن يحصل على حقه وقد يكون الوضع مع نجم كبير ولكنه مخطىء فلابد أن ينال عقابه وأؤكد على أنني طوال عمري لم يكن لي أي مشاكل ما لم ألجأ أبدا إلى إثارة المشاكل لكن عندما اتهموني بإهدار المال العام استغثت بالنقابة لتحسم الأمر فإذا كان الحق معي أحصل عليه وإذا كنت مخطئا نلت عقابي واتضح أن ما حدث مجرد فرقعة إعلامية ولكني أتسأل لمصلحة من وليس هذا من منطلق أنني بطل كبير ولكن من منطلق أن الحق معي".

وتابع في حواره "النقابة لم تتعاقد معي على الجزء الثالث ولم أتقاضى مليما واحدا عن هذا الجزء وبالتالي تنتهي العلاقة التعاقدية ولا أكون مرتبطا بأي إلتزام كما أتضح أن المخرج يحيي العلمي كان يعرف مقدما بسفري إلي "كان"، والغريب أن يتهمني البعض بإهدار المال العام في الوقت الذي كرمني فيه التليفزيون بمنحني شهادة تقدير اعترافا بالتزامي وعطائي المتميز، كما اتضح أيضا أن العمل لم يتعطل بسببي لأن الديكور لم ينته بناؤه إلا بعد عودتي من "كان".