قدمت فرقة قصر ثقافة بلبيس العرض المسرحي "الزيبق" إخراج محمد الطاروطي، تأليف يسري الجندي، ديكور وأزياء محمد غانم، وألحان عمرو كمال، مساعد مخرج محمود عبد الحميد، العمل بطولة إسلام عامر، أمجد عامر، محمد ابو العلا، كمال عيد، ياسمين ونخبه من الفنانين والفنانات بقصر ثقافة بلبيس، ضمن برنامج عروض الموسم المسرحي للعام الجاري الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض وتنظمه الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي.
تدور أحداث المسرحية حول قصة علي الزيبق البطل الشعبي ابن حسن راس الغول حيث يلقى حسن مصرعه على يد سنقر الكلبي المملوكي، ويولد على وتهرب به أمه إلى الفيوم وتخفيه عن العيون حتى يصبح شابا، وعندما يعود إلى القاهرة يقرر أن يواجه سنقر الكلبي دون أن يعرف أنه قاتل أبيه.
أوضح الطاروطي أنه تناول العرض من خلال تفكيك الأسطورة الشعبية التي تتحدث عن أهمية وجود البطل الشعبي، وهو بمثابة سوبرمان الذي يمتلك الحل السحري لكل المشاكل دون الحاجة إلى العمل ومساندة الشعب، ونظرا لتغير الزمان لم يعد مفهوم البطل الشعبي يصلح لهذا الزمن للتغير، ولابد من تكاتف جميع طبقات الشعب للوصول سويا إلى بر الأمان، فمن البداية تم تفكيك دور على الزيبق إلى ثلاثة أشخاص فى محاولة إلى إلغاء فكرة الفردية والتوجه نحو الجماعية، ومن بداية العرض يظهر لنا المجذوب أشبه بعرافين اليونان القديمة يخبرنا بالخطر، وأن الهمج هاجمين على العراق والشام، ولكن لا أحد يسمع، بينما يسيطر سنقر الكلبي على الحكم من خلال رجل الدين وجماعة الحشاشين، والشعب يعانى مما يدفع على إلى التحرك فى محاولة منه الرهان على وعى الشعب ولكن دون جدوى، وفى النهاية تقع كارثة الهمج والخطر أصبح على الأبواب ويهرب جيش المماليك إلى الجحور مرة أخرى كما خرج فى البداية، فإذا لم يتصدى لهم الشعب سوف يكون الخراب.