الثلاثاء 18 يونيو 2024

غيّرت حياة الكثير من الأمهات.. "بنتي" طوق نجاة جديد للفتيات (صور وفيديو)

مشروع بنتي

الهلال لايت 4-6-2021 | 22:08

كتب/ فاطمة أبو النجا - تصوير/ وفاء عبدالتواب

تبدأ الفتيات منذ سن صغيرة، في الشعور بأنهن قادرات على اتخاذ القرارات، كأي طفل يريد أن يشعر أنه واثق بنفسه، على الرغم من أنهن تميزن منذ نعومة أظافرهن، بالطيبة والحنان والهدوء، ونشأن على خوف الأهل المتزايد من المجتمع، خاصة بعد التطور التكنولوجي الكبير الذي نعيشه، والذي يخلق أحيانًا فجوات بين الأهل والفتيات، قد تصل إلى حد الخطر.


ومنذ لحظة ولادتها، يصبح الشغل الشاغل للأم تحديدًا، أن تصبح صديقة لطفلتها، وكل أم لها طريقتها الخاصة في الحفاظ عليها، والعمل على أن تظل واثقة من نفسها، وتبني شخصيتها، لتصبح مسؤولة، وقادرة على اتخاذ القرارات فيما بعد، خاصة في ظل التحديات التي نعيشها في المجتمعات المختلفة اليوم.
 

"بنتي" طوق نجاة جديد للأمهات والفتيات

هو أول منتج في مصر والوطن العربي للأم وابنتها، بداية من سن 5 سنوات حتى 15؛ والهدف الرئيسي منه هو تعزيز ثقة الفتاة في نفسها، ومساعدة الأم على معرفة نقاط القوة والضعف لها.
 

هو عبارة مجموعتين على شكل كروت، بها الكثير من الألعاب، لمعرفة نقاط قوة الفتاة ونقاط الضعف، واختبار بسيط؛ وتساعد نقاط القوة على معرفة الصفات الشخصية والقدرات والقوة الفطرية لدى الطفلة، وأيضًا الصفات التي تحتاج إلى الدعم لتصل إلى أن تكون مهارة لديها.
 

من هي صاحبة فكرة "بنتي"؟

هي منار النجار استشاري ومدرب تربوي، وتعمل على دعم الأمهات، عن طريق عمل workshops، وأيضًا منتجات تربوية تساعد الأم على التواصل مع طفلتها، ودعمها في رحلتها التربوية مع طفلتها.


بدأت منار في تجربة مشروع "بنتي" على نفسها وطفلتها أولًا، وهو ما ساعدها على التواصل معها بشكل أكبر، وخلق بينهما فرصة جديدة للحوار، وتنمية مهارات، وهو نتاج بحث ودراسة من المراجع والكتب لمدة عام ونصف العام، تعبر عن مادة علمية بشكل بسيط.
 

حكاية "بنتي" منذ البداية

غيّرت "بنتي" حياة منار بشكل جذري؛ حيث بدأت بالبحث، وانتشلت الإجابة من كهوف الأبحاث والمراجع، واكتشفت موقع لأكبر مدرسة في علم النفس الإيجابي، والتي تعتمد على اختبار لكشف نقاط القوة والضعف لدى الشخص، وبهذا أعادت بناء حياتها من جديد، وأصبحت حياتها أكثر اسقرارًا، وأقل ضغطًا.
 

ولأنها تعمل على مجال التربية، عززت منار هذا الاختبار لتنشئة الأطفال، على الفكر السليم، ومساعدتهم في اكتشاف نقاط قوتهم، مما ينتج عنه عملًا مناسبًا لهم في المستقبل، قائلًا: "في بادئ الأمر أنشأت الكثير من الفعاليات، لإتاحة فكرة اكتشاف نقاط القوة، وتعزيزها لدى الطفل، وعدم الاكتراث لنقاط الضعف"، ولكن بسبب  عدم اهتمام شريحة كبيرة من الأمهات بتطبيق ذلك الاختبار على أطفالهم، شرعت في تنفيذ منتج يُتاح في يد كل أم.
 

ردود أفعال الأمهات على "بنتي"

أكدت منار أن "بنتى" غيرت حياة الكثير من الأمهات، فشاركت رد إحدى الأمهات على المنتج بعد فترة من الاستخدام، قائلة: "بعثت لي أم رسالة محتواها بأن هذا المشروع أصبح إدماناً لدى الأسرة كلها، من أم وأب وطفل وطفلة، بل وطدت علاقتهم ببعضهم البعض".
 

بينما شاركت رسالة أخرى، حيث قالت الأم: "كنت أريد اكتشاف نقاط قوة بنتي، لكنني اكتشفت نقاط قوتي أنا"، وأزاحت الستار عن نيتها لإتاحة منتجات أخرى، للتواصل مع الأطفال بطريقة أسرع.
 

نصحية منار للأمهات

ذا حكمت على سمكة من خلال تسلقها لشجرة، فسوف تعتقد طوال حياتها بأنها فاشلة"، هكذا استعانت منار من آينشتاين حكمته؛ لتحذر الأمهات من مقارنة أبنتها بأطفال آخرين، حيث سيسبب ذلك فقد الابنة ثقتها بنفسها، وتدميرها تمامًا.
 

بينما نصحت بضرورة توطيد العلاقة بين الأم وابنتها، وضرورة التركيز على نقاط القوة وتعززها، دون الإكتراث بنقاط الضعف، لحياة أكثر سهولة وتميز وإنجاز.