مر سبع سنوات على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، أولى خلالها عناية سيادته إلى المؤسسة الثقافية في مصر، فقاد أكبر برنامج تطويري تقدمي بالثقافة المصرية؛ من خلال دعم وزارة الثقافة وبرامجها، كذلك إعادة تشغيل عدد كبير من المراكز الثقافية التي كانت قد توقفت لأسباب مختلفة، وفي نفس السياق إدراج منشآت جديدة منهم على سبيل المثال دار الكتب بباب الخلق، واستعادة مكتب الهيئة العامة للكتاب ببيروت، كما تم فتح الدراسة بالمعهد العالي لفنون الطفل ومدرسة الفنون ومركز اللغات والترجمة بأكاديمية الفنون، إضافة إلى تأسيس فروع الأكاديمية في عدد من المحافظات.
كما دعم الرئيس السيسي المشروعات التي تنمي الوازع الوطني وتدعم الثقافة المصرية في كافة أرجاء الوطن؛ أهمها القوافل الثقافية للوصول بالثقافة والمعرفة إلى المناطق الأكثر احتياجًا في مصر؛ ولا يمكننا أن ننسى الحدث الأهم هذا العام والمتمثل في موكب المومياوات، الحدث الذي ظل العالم كله يتحدث عن روعته وعظمته.
من أهم البرامج الثقافية في مصر كما ذكرنا "القوافل الثقافية" والتي أطلقتها وزارة الثقافة عام 2017 في جميع المحافظات، وذلك بالتعاون مع كل من المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة والهيئة العامة المصرية للكتاب وصندوق التنمية الثقافية.
وهدفت القوافل منذ انطلاقها إلى تقديم الدعم الثقافي والمجتمعي المعرفي لجميع المواطنين في المناطق النائية، بما يضمن لهم العدالة الثقافية ويعوضهم عدم وصولهم السهل للمراكز الثقافية في المدن كذلك توجيه الرعاية والتوعية إلى الشباب في مواقعهم لتعزيز المسئولية المجتمعية ونشر مكونات الثقافة الأدبية والفنية والتراثية بين فئات المجتمع حيث نفذت الوزارة قوافل للمحافظات الحدودية وقرى محافظات إقليم غرب ووسط الدلتا وقرى محافظة المنيا بإقليم وسط الصعيد.
وفي العام الماضي، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم إنه تم تنفيذ 28483 برنامجا ثقافيا واستفاد منهم 559906 مواطنين بتكلفة قاربت 676 مليون جنيه.
وتضم القوافل الثقافية العديد من الأنشطة المختلفة المتنوعة مثل المحاضرات التوعوية، ورش الحكي للأطفال، مسارح عرائس، وغناء وموسيقى ورسم وفنون تشكيلية وندوات ثقافية.
وشارك عدد كبير من الأدباء والمثقفين في هذه القوافل لدعمها ولتقديم أنشطتهم الثقافية للأطفال والكبار.
ومنذ خمس أيام، أصدرت وزارة الثقافة بيانًا رسميًا صرحت فيه إنه قبل انتهاء عام 2021 سوف تستهدف الوزارة تقديم قوافل ثقافية في 24 قرية بالبحيرة والغربية.
ولاقت هذه القوافل استحسان كافة القرى والمناطق التي ذهبت إليها، وكذلك تجمهر كبير من المواطنين وتحديداً الأطفال الذين وجدوا فيها تنفيس عن مواهبهم وأفكارهم وطاقاتهم.
وتستمر الحياة الثقافية بمصر في التطور والتقدم بفضل دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، وإيمانًا منه بأهميتها في تنمية الوعي والوازع الوطني بما يعود بالنفع والخير على الوطن.