سادت حالة من الفرحة والتفاؤل بين أوساط المواطنين الفلسطينيين، بقطاع غزة، بعد وصول المعدات الهندسية المصرية، التي ستعمل على تسريع وتيرة مشروعات إعادة الإعمار.
وأبدى مواطنون فلسطينيون فرحتهم بالمساندة المصرية لهم، خلال الأزمة الأخيرة، سواء على صعيد المساعدات الإنسانية الضخمة التي قدمتها لهم القاهرة، أو المعدات الهندسية التي نقلتها مصر إلى القطاع، لتسريع وتيرة إعادة الإعمار، متفقين على أن هذا الموقف يعبر عن استجابة وطنية عروبية سريعة ومعتادة من القاهرة، تجاه أشقائها في فلسطين، وفي كل مكان.
دور ممتاز
وقالت ريم أبو جامع، رئيس الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، وممثلة فلسطين بالاتحاد، إن مصر لعبت دورا ممتازا على الصعيدين الدولي والإقليمي، واستطاعت حقن الدماء الفلسطينية، مشيرة إلى أن القاهرة أرغمت الإدارة الأمريكية على التواصل معها، باعتبار مصر السند الأول لقضية فلسطين.
وأكدت "ريم" في تصريح لـ«دار الهلال»، أن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوالى مواقفه الشجاعة وقت العدوان، كانت بارزة وواضحة، لافتة إلى أن جميع المناطق بالقطاع تضررت لأن المحتل قصف الأبراج السكنية، والمؤسسات، الأماكن العامة بمختلف أنحاء القطاع.
وأضافت رئيس الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أن إدخال شركات مصرية لإعادة البناء، يمثل عملا وطنيا، واستجابة سريعة من مصر، صاحبة الموقف الوطني المتميز، لافتة إلى أنه لا يمكن إغفال المساعدات التي تلقتها غزة من مصر، وتتضمن موادا تموينية يومية تسد رمق آلاف الأسر المشردة، وأصحاب البيوت المهدمة، بالإضافة إلى فتح المستشفيات المصرية لعلاج الجرحى الفلسطينيين.
بدوره وصف حازم الصوراني، الناشط الفلسطيني المستقل، رئيس هيئة فلسطين العربية للإغاثة والتنمية بقطاع غزة، الدور المصري بأنه الأبرز، مشيرا إلى أن مصر طوال عمرها سند القضية الفلسطينية، والدولة الوحيدة التي فتحت أبوابها لشعب غزة، وهي أم الأمة العربية، التي قالت لإسرائيل أوقفي هذه الحرب على غزة.
وأشار الصوراني في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبت للعالم أن الأمن القومي المصري هو الأمن القومي الفلسطيني، حين أرسل تعليماته بدخول مواد البناء، لإعادة إعمار القطاع، ليثبت أن مصر هي الحصن الحصين للشعب الفلسطيني.