قال الدكتور علي الإدريسي عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع والخبير الإقتصادي، إن مصر تعمل جاهدة خلال تلك الفترة الحافلة بالتطورات والتقدم الملحوظ في كافة المجالات، على تشجيع وجذب الاستثمارات سواء كانت على المستوي المحلي أو الدولي، مشيرا إلى أن أعمال التطوير الجاري تنفيذها بميناء العين السخنة، ستعمل علي خدمة حركة التجارة بين الشرق والغرب وذلك عن طريق تحولها لمنطقة لوجيستية بالكامل.
أكد الإدريسي، وفي تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك بعض الدول الأجنبية التي خاضت تجربة تطوير المواني لديها كدولة "سنغافورا" مما ترتب علي ذلك تقدمها اقتصاديا ضمن التصنيف العالمي للاقتصاد والفضل يرجع لتحولها أيضا لمنطقة لوجيستية، موضحا أن مصر لديها العديد من المواقع الاستراتيجية المميزة التي تعمل علي ربط الدول ببعضها عن طريق تلك المواني.
وأشار الخبير الإقتصادي إلي أنه مؤخرا بدأت الدولة بالفعل تخطي المعوقات التي تخص منطقة ميناء العين السخنة، وذلك بهدف تحويلها لمنطقة لوجيستية ذات أهمية كبيرة، والفضل في ذلك يرجع لموقعها الجغرافي، مع توفير الإمكانيات التي تساعد في تلك التحول، ومن هنا ستعمل علي جذب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات في تلك المنطقة.
وأوضح الإدريسي أن تحول منطقة ميناء العين السخنة إلى منطقة لوجيستية بالكامل هو أمر في غاية الأهمية مما سيترتب عليه زيادة الاستثمار والمستثمرين من كافة الدول وزيادة قاعدته، مؤكدًا أن هناك بعض الإستثمارات الواعدة في تلك المنطقة، مع زيادة فرص عمل كبيرة للتقليل من البطالة، مما ستعمل على خلق صناعات جديدة وزيادة الإنتاج؛ مما يؤدي إلى توطين الصناعات.
وأضاف أن تحول تلك المنطقة لوجيستيا سيعمل على زيادة الناتج المحلي والنمو اقتصاديا، مما ستعمل على جذب العملات الأجنبية لمصر وبالتالي تعمل علي دعم صرف الجنيه المصري أمام تلك العملات.
كما أكد خبير الاقتصاد أن تحول منطقة ميناء العين السخنة لوجيستيا له مردودًا إيجابيا على تخفيض التكاليف الخاصة بالنقل والشحن، مما سيساعد نشر صورة من الإكتفاء الذاتي بالنسبة للسوق المحلي والتحرك نحو الاتجاه الخاص بالتصدير، حيث أن الجزء الخاص بالمواني يعمل على التوفير بشكل كبير من تكاليف النقل.