5 زيجات في حياة هدى سلطان بدأت وهي في الـ 14 عامًا من عمرها، عندما تزوجت من محمد نجيب، وبعد زواجها منه ظلت تُلح عليه برغبتها في الغناء ولكنه كان يرفض، لغيرته الشديدة عليها، وبعد فترة قصيرة تم الإنفصال وأنجبت منه ابنتها "نبيلة"، والزيجة الثانية كانت من المخرج والمنتج فؤاد الجزايرلي، ولم تدم طويلا حتى إنفصلا بسبب الغيرة، في المرة الثالثة تزوجت من فؤاد الأطرش شقيق الفنان فريد الأطرش، والمطربة أسمهان، وإنفصلا بعد شهور قليلة، الزيجة الرابعة كانت من نصيب الفنان فريد شوقي، والأخيرة كانت من المخرج المسرحي حسن عبد السلام.
تعد علاقة الحب بين هدى سلطان وفريد شوقي هي الأطول عمرا وحبا بين زيجاتها، كان اللقاء الأول في ثاني أفلامها للسينما"حكم القوي" 1951، عندما قابلته لأول مرة، في حوار قديم لها مع مجلة "الكواكب" عام 1960، روت أنها تفاجأت بمشهد يجمعها بـ فريد شوقي ينتهي بقُبلة، فرفضت تصويره لأنه لم يكن مكتوبًا في السيناريو، دخلت غرفتها باستديو نحاس ولم تخرج منها إلا عندما أخبرها المنتج والمخرج حسن الإمام بحذف المشهد بالكامل.
تزوجا في نهاية فيلم "حكم القوي" وجمعت بينهما قصة حب كبيرة، يقول عنها فريد في برنامج تليفزيوني "لقيت في هدى سلطان الحب والعطف وكل اللي محتاجه"، كانت الغيرة بين الثنائي هي القشة التي قصمت ظهر الحب بين "ملك الترسو" وهدى سلطان، كانت الغيرة تدب في القلوب التي جمعها الحب، كان يرفض أي مشهد يراه غير مناسب أو الفيلم بأكمله مثلما حدث في فيلم "شفيقة القبطية" ومنعها من دخول الفيلم الذي كان من المفترض أن تقوم فيه بدور راقصة، وصلت الغيرة عند "وحش الشاشة" إلي ذروتها عندما كان يذهب لها إلي الاستوديو، وخوفا من تحطيم الكاميرا أو نيجاتيف الفيلم كان يخفيه عنه المخرج.
في السينما شكلت هدى سلطان ثنائياً مع فريد شوقي في 20 فيلما أبرزها"جعلوني مجرما، رصيف نمرة خمسة، النمرود، أبو الدهب، المحتال"، و18 عاما كانت حصيلة عدد السنوات التي عاشاها قبل أن تصل بينهما الأمور إلي طريق مسدود إنتهى بالطلاق، وأثمرت الزيجة عن ابنتيهما المنتجة ناهد فريد شوقي و"مها".
كان اللقاء الأخير الي جمع بينهما في مهرجان القاهرة السينمائى عام 1995، عندما وقفت هدى سلطان على المسرح وغنت "إن كنت ناسى أفكرك، يا ما كان غرامى بيسهرك" وهي الأغنية التي كانت تغيها له كلما وقع بينهما خلاف، لم يبدد الانفصال الحب الذي سكن قلب هدى سلطان لـ"فريد" وأحبته "من نظرة عين".