كتبت: ميادة محمد
في مقال للكاتب جيفري توبين نشر على موقع ذا نيويوركر الأمريكي، أوضح أن الرئيس دونالد ترامب أعلن أول مجموعة من ترشيحات القضاة في المحكمة الاتحادية، وتوضح القائمة كيف ستكون مهمة القضاة مختلفة في الفترة المقبلة، حيث إن الأمر يتعلق بالأيدولوجيا وليس التنوع، موضحا أن الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين اختلفوا في توجهاتهم بالنسبة للقضاء على مدار التاريخ.

وأشار الكاتب إلى أن الجمهوريين منذ عهد رونالد ريجان كانوا قد اعترفوا بسلطة القضاء الفيدرالي، في اتجاه محافظ، واختيار ترامب للقاضي نيل جورسوتش لرئاسة المحكمة العليا يؤكد أنه ينتمي لنفس التقليد ، كما أن أسماء المرشحين العشرة الذين من بينهم 5 مرشحين لمحكمة الاستئناف و5 آخرين للمحاكم المحلية تؤكد أن الرئيس الأمريكي سوف يستخدم القضاء لدفع جدول أعماله السياسي

وذكر الكاتب أن ثلاثة من المرشحين الخمسة لمحاكم الاستئناف الاتحادية هم أساتذة قانون سابقون ، وهم جوان لارين الذي يدرس في جامعة ميتشجان ويعمل حاليا بالمحكمة العليا بميتشجان، وأيضا مرشح الدائرة السادسة ديفيد ستراي الذي درس في كلية الحقوق بجامعة مينيسوتاويعمل حاليا في المحمة العليا بمنيسوتا، وكذلك مرشح الدائرة الثامنة وامي باريت الذي يدرس في كلية القانون بجامعة نوتردام، وكان ريجان قد رشح في السابق أنطونين سكاليا وروبرت بورك وكلاهما كانا أساتذة في القانون في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين سعى الجمهوريون لتعيين رؤساء محاكم من الأساتذة المنظرين.

وأشار الكاتب إلى أنه في الأيام الأولى لإدارة ترامب ، رأينا أدلة واضحة على أهمية القضاء في جدول أعمال ترامب، وكان قضاة المقاطعات الفيدرالية قد رفضوا مرتين قرار الرئيس الأمريكي بحظر دخول مواطني سبع دول إلى البلاد 
وأوضح الكاتب بأنه ليس كل القضاة الذين تصدوا لقرارات ترامب من الديمقراطيين على الرغم من أن الديمقراطيين قد يكونوا أكثر تشككا واعتراضا عليه ، لذا يحاول ترامب والجمهوريون التحرك بسرعة ليكون لهم تأثير كبير على المحاكم والقوانين الأمريكية.