قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إن اتخاذ قرار الإصلاح الاقتصادي كان يتسم بالجرأة الشديدة، مشيرة إلى أن القرار ساعم في حل مشاكل جذرية كان يعاني منها الاقتصاد المصري.
وأضافت، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن المتخصصين ناقشوا كثيرا فكرة ترشيد دعم الطاقة، وكانوا يروا أن الدعم يصل إلى غير مستحقيه، لكن لم يجرؤ أي أحد اتخاذ القرار نظرًا للاعتبارات السياسية، موضحًة أن الحكومات السابقة كانت تتبع سياسة المسكنات بدلا من الحلول الجذرية لمشاكل الاقتصاد المصري.
ولفتت "هالة"، إلى أن الرئيس السيسي اتخذ قرار الإصلاح، والشعب ساند القرار، وتحمل تبعاته، منوهة أن مشكلة تحرير سعر الصرف تم تأجيلها لسنوات، وظلت الحكومة تدعم الجنيه المصري حتى تفاقمت مشكلات عديدة مثل تدمير الصناعة المحلية، لأن المستورد أصبح أرخص من المنتج المحلي.
وتابعت: "أزمة كورونا صدمة دمرت اقتصاديات العالم كله، ولو كانت حصلت دون اتخاذ مصر خطوة الإصلاح الاقتصادي كنا سنعاني كثيرا"، مشيرة إلى أننا الآن دولة قوية وقادرة، ولدينا احتياطي يتعدى 40 مليار دولار.
وأوضحت "هالة"، أن المواطن المصري لم يشعر بنقص في السلع، رغم معاناة العالم كله من نقص السلع بسبب كورونا، وهذا جاء بفضل الإصلاح الاقتصادي.
وواصل: "اليوم الدولة المصرية هي الوحيدة التي لديها معدل نمو بالموجب خلال أزمة كورونا، وقمنا بصرف زيادة المرتبات والمعاشات رغم أزمة كورونا وذلك بفضل الاصلاح الاقتصادي".