أكدت دراسة طبية حديثة على دور وفعالية العقاقير المعالجة لاضطراب نقص الانتباه وفرط لحركة (ADHD) في تقليل مخاطر الانتحار لدى الأطفال، فضلا عن معالجة السلوكيات السلبية.
وأوضح الباحثون في معهد "لايفسبان برين" Lifespan Brain" ( LiBI) ، التابع لمستشفى الأطفال في مدينة "فيلادلفيا" بولاية "بنسلفانيا" الأمريكية، أن الدراسة تعالج فجوة معرفية كبيرة في مخاطر الانتحار في مرحلة الطفولة ويمكن أن تفيد في استراتيجيات الوقاية من الانتحار في وقت يتزايد فيه الانتحار بين الأطفال.
يأتي ذلك في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الانتحار بين الأطفال بشكل مطرد، فوفقا لـ"مركز السيطرة على الأمراض والوقاية" كان الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا في عام 2018.
وأكد الباحثون أن الدراسة تشكل خطوة مهمة في الجهد المطلوب بشدة لحماية الأطفال من الانتحار، حيث إنها تستفيد من البيانات التي تم جمعها من متابعة حوالي 12 ألف طفل أمريكي لتحديد هدف قابل للتنفيذ وهو الحد من حالات الانتحار في مرحلة الطفولة.
وأوضح الدكتور" ران بارزيلاي" ، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة "بنسلفانيا" : " إن التشخيص والعلاج المبكر للأعراض السلوكية بأدوية اضطراب نقص الانتاه وفرط الحركة (ADHD) خاصة بين الأطفال الذين يعانون من أعراض خارجية شديدة، قد لا يساعد فقط في تحسين مشاكل التعلم والسلوك، ولكن أيضًا في تقليل مخاطر الإقدام على الانتحار.