الأربعاء 15 مايو 2024

واشنطن تايمز: بايدن لن يسعى لإضافة المزيد من الدول إلى "كواد" لمجابهة الصين

الرئيس الأمريكي جو بايدن

عرب وعالم6-6-2021 | 20:47

دار الهلال

 قال مسئولون كبار بالإدارة الأمريكية اليوم الأحد إن الرئيس جو بايدن لن يسعى لإضافة المزيد من الدول إلى الرباعية الدولية "كواد"، لكنه سيظل يؤكد أن مستقبل السياسة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يتوقف على تعميق التوافق بين الدول الأربع لمواجهة الصعود الاستبدادي العدواني للصين، والذي يتزايد يوما بعد يوم على المسرح العالمي.

وأضاف المسؤول في تصريحات خاصة لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية: "إن الرباعية الدولية ستظل بالتأكيد محورًا مركزيًا للسياسة الأمريكية الشاملة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ" .. مضيفًا أن البيت الأبيض يضع حالياً الأساس لأول قمة شخصية من نوعها تُعقد على مستوى القادة لدول الرباعية في وقت لاحق من هذا العام.

وتتزامن هذه التعليقات، حسبما قالت الصحيفة، مع الإدانة الصينية المتزايدة للمجموعة الرباعية وسط تكهنات بأن الولايات المتحدة تسعى إلى إنشاء نموذج غير رسمي لـ"رباعية زائدة" أو "كواد بلس" يهدف لتوليد دعم استراتيجي من الدول الأصغر لاسيما تلك المجاورة للصين، بما في ذلك كوريا الجنوبية والفلبين وسنغافورة وماليزيا وربما فيتنام.

ويقول محللون إن هذه الدول وغيرها "تنخرط" إلى حد كبير في مجريات المنافسة القوية والمتنامية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يدين العديد منها بالفعل بالولاء لبكين بسبب اعتمادها على التجارة الصينية- وهي ديناميكية تجعل هذه البلدان مجبرة على الإذعان عندما تتنمر الصين عليها، بل وتلتزم أيضا الصمت حيال انتهاكات بكين لحقوق الإنسان واستعراض جيشها الدائم لقوته.

وأضافت "واشنطن تايمز" أن المناقشة حول الشكل الذي قد تبدو عليه كواد بلس اكتسبت زخمًا جديداً منذ أن أشارت إدارة بايدن إلى نيتها في وقت مبكر من هذا العام لبناء ما بدا كدفعة استراتيجية رئيسية، بدأتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لتعزيز الارتباط بالديمقراطيات القوية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تحت مظلة هدف واحد مشترك وهو مواجهة النفوذ المتنامي للصين.

ووصف خبراء السياسة الخارجية المتشددون تحركات إدارة ترامب في هذا الصدد بأنه محاولة أمريكية لإنشاء "ناتو آسيوي"، فيما أعرب مسئولون صينيون عن غضبهم من هذه الفكرة، إذ اتهم وزير الخارجية الصيني وانج يي الإدارة الأمريكية السابقة باستخدام الرباعية "للتعبير عن عقلية الحرب الباردة وإثارة المواجهة" التي تهدف إلى الحفاظ على "الهيمنة الأمريكية في المنطقة".

وردد الرئيس الصيني شي جين بينج مثل هذه التحذيرات، مؤكدا عند وصول بايدن إلى البيت الأبيض في يناير الماضي أن جهود الولايات المتحدة لحشد العالم ضد الصين تنذر بإثارة "حرب باردة جديدة"، وهو أمر يعتقد الكثير في واشنطن أنه يجري بالفعل على قدم وساق على حد قول الصحيفة.

وقالت إن مسؤولين أمريكيين، رفضا الكشف عن هويتهما، ظلا غير متحمسين لأن يتم دفعهما لقول إن كواد تعد مبادرة خاصة تهدف لاحتواء الصين، مع ذلك أوضحا أن تأسيس مشاركة أمنية مؤيدة للديمقراطية والقانون في دول المحيطين الهندي والهادئ يمكن الاعتماد عليها، حتى أثناء الانخراط في مفاوضات التجارة مع الصين، هو بالضبط ما يأمل بايدن في تحقيقه.

وقالت مصادر مقربة من الإدارة إن هناك إجماعًا داخل البيت الأبيض - حتى بين الجناح الأيسر ذي الميول الاشتراكية - على ضرورة مواجهة الصين الشيوعية، وأن الرباعية هي أفضل طريقة لتزويد الدول في المنطقة بقوة يمكن اللجوء إليها عند مواجهة القوة الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة لبكين.

من جانبه، قال جاكوب ستوكس، الذي عمل مستشارًا خاصًا لبايدن لشئون آسيا عندما كان الأخير في منصب نائب الرئيس باراك أوباما: إن إدارة بايدن عازمة حتى الآن على خلق موقف يمكن فيه تنفيذ الأنشطة والمبادرات الرباعية المستقبلية، التي تشمل الدول الأساسية وهي الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند- من قبل دول أخرى في المنطقة، بهدف توفير مساحة للبلدان الأخرى للتدخل في مبادرات معينة بسلاسة تامة، سواء كانت مبادرات بشأن لقاحات فيروس كورونا المستجد أو قضايا التكنولوجيا أو البنية التحتية للجودة أو حتى حرية الملاحة وقضايا الأمن.

Dr.Radwa
Egypt Air