السبت 8 فبراير 2025

تحقيقات

بعد بدء الإعمار.. خبراء يبرزون دور مصر والرئيس السيسي في تنمية واستقرار قطاع غزة

  • 7-6-2021 | 13:42

إعادة إعمار غزة

طباعة
  • محمود بطيخ

بدأت المعدات المصرية في الدخول لقطاع غزة، للبدء في عملية الإعمار التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بها، لأجل الأشقاء في غزة، لتنمية حقيقية في القطاع بعد أن انهالت الصواريخ الإسرائيلية على القطاع، مما تسبب في الكثير من الخسائر، ولكن هل يأمن أهل غزة من الغدر الإسرائيلي؟.

إسرائيل لا تستطيع عرقلة إعادة الإعمار في غزة
قال الدكتور مصطفى نجاح، أستاذ القانون الدولي، إن إسرائيل لا تستطيع عرقلة إعادة الإعمار في غزة، ولا يوجد أي عرف دولي أو معاهدات دولية، تنص على تجريم المساعدات الإنسانية والمعونات، حيث أن تلك المساعدات تعد من أهم وأسمى أهداف القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأضاف نجاح في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنع المعونات، إذا كانت تساعد على جرائم الحرب، أو القتل القسري، مؤكدًا أن الدعم المصري لغزة واضح للجميع أنه بغرض الإعمار، وإعادة بناء قطاع غزة بعد أن نالت منه الصواريخ الإسرائيلية الغادرة.

وأفاد أستاذ القانون الدولى أن الدعم يعد هدفا من أهداف القانون الدولي الإنساني، وحماية حقوق الإنسان، بغرض توفير حياة كريمة للمواطنين، في فلسطين وقطاع غزة.

وأوضح أن مصر بحجمها السياسي الحالي، والتى تمثل القوة السياسية في الشرق الأوسط، لن تضع نفسها تحت المسئولية الدولية، مفيدًا بأن هدف مصر وقف الحرب والوصول إلى حل سلمي، من خلال الحلول الدبلوماسية، حيث أنها تتابع وقف إطلاق النار، وإرسال الوفد المصري برئاسة رئيس المخابرات المصرية الوزير عباس كامل، وذلك يؤكد على وجود ثقة بين مصر وكل الأطراف. 

وأضاف أن الطرفين استجابا للمبادرة المصرية الأمريكية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يعطي أملًا في عدم حدوث أي إطلاق نار بين الطرفين مرة أخرى.

مجموعة متطلبات لحل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، إن عملية الإعمار في غزة، تمت من خلال التنسيق، بين الأطراف، مشيرًا إلى أن المسألة بدأت فصلًا جديدًا، قد يبدأ بتسوية سياسية، حيث أكد أن مصر سترعاها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مصر من أكثر الأطراف قبولًا ومصداقية لدى الأطراف الفلسطينية، وكذلك لدى الاحتلال الإسرائيلي، مفيدًا أن الزيارة التي قام بها الوزير عباس كامل، وضعت النقاط فوق الحروف.

وأكد أن تلك الزيارة حددت المسار الذي لا يمكن الرجعة فيه، مؤكدًا أن إسرائيل تراوغ، إلا أن المتابعة الدؤوبة لن تجعل هناك خط رجعة.

وتابع، من الوارد أن يعاد تبادل إطلاق النار بين الطرفين، إلا أن تلك الاحتمالات تتضاءل، حيث إن مصر تبدأ تحركات سريعة، ولا تعطي فرصا زمنية طويلة، وهناك مؤتمر عمران سيعقد في 10 يونيو بالقاهرة، واجتماع للفصائل الفلسطينية بالأسبوع المقبل، واتفاق على مسار سياسي وبدء في مفاوضات على أسس حل الدولتين، مؤكدًا أن ذلك لا يعطي فرصة لفكرة إطلاق نار.

وأضاف أن الجميع أدرك أن العنف تكلفته غالية للغاية، وأن التنمية هي الأساس الحقيقي لأي استقرار، سواء على الصعيد الفلسطيني.

واختتم: إنه للوصول إلى حل الدولتين، يوجد مجموعة متطلبات، الأول أن تكون هناك وحدة صف فلسطيني، وذلك ما تسعى إليه مصر، والثاني، أن يكون هناك طرح فلسطيني واضح ومحدد (أجندة)، وأن يكون هناك فترة زمنية للتنفيذ وآليات للمتابعة، وبجانب ذلك الأطراف المؤثرة على إسرائيل وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية، وقد نجحت مصر في تصحيح الصورة لديها، وأن المسألة ليست انحيازًا تامًا لإسرائيل، وأنها لا بد أن يكون بها قدر ما من الموضوعية، لإعطاء لفلسطين حقها المسلوب من سنوات طويلة.

الاكثر قراءة