تحتفل فرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف مديرها الفني أرمينيا كامل بمرور 20 عاما،على تقديم باليه زوربا لأول مرة في دار الأوبرا، وتعيد عرضه مع باليه الليلة الكبيرة في الثامنة مساء يومي الخميس والجمعة المقبلين على مسرح النافورة.

وباليه زوربا للمؤلف الموسيقي اليوناني ميكيس ثيودوراكيس وصمم رقصاته لوركا ماسين، وتدور أحداثه داخل إحدى قرى اليونان، وتحكي عن الرحالة اليوناني زوربا الذي يعشق الحياة وتعشقه النساء، وخلال إحدى رحلاته تجمعه بـ أورتانس قصة حب لكنها لا تكتمل بسبب موتها المفاجئ ما يترك بداخله حزنا كبيرا، لكن صديقه جون الذي فشل أيضا في الوصول لقلب محبوبته مارينا يدعوه للتمسك بالحياة على موسيقى ورقصة الحياة المشهورة باسم زوربا.

أما باليه "الليلة الكبيرة" فهو مستلهم من عرض العرائس الشهير الذي يحمل نفس الاسم ووضع ألحانه الموسيقار الكبير سيد مكاوي، وكلمات الشاعر صلاح جاهين، وعُرض لأول مرة في ستينيات القرن الماضي على مسرح العرائس في القاهرة وقام الدكتور عبد المنعم كامل بتحويله إلى باليه صمم رقصاته الدكتور مجدي صابر بعد إعادة صياغة ألحانه على يد الموسيقار جمال سلامة.

وتحررت العرائس من خيوطها لتنطلق في عرض حر مع الحفاظ على نفس الفكرة القديمة التي تدور حول مظاهر الاحتفال بأحد الموالد الشعبية وقد حقق نجاحاً كبيراً عند تقديمه في شكله الجديد.

يذكر أن فرقة باليه أوبرا القاهرة تأسست عام 1966 وكانت تابعة للمعهد العالي للباليه وقام بتدريب أعضائها خبراء من الاتحاد السوفيتي، وقدمت أولى عروضها في نفس العام وتأثرت في بداياتها بالباليه الروسي والكلاسيكي ثم برزت ضرورة البحث عن شخصية متميزة للفرقة تحفظ لها تميزها وهويتها بالإضافة إلى تقديم العروض المعاصرة، فبدأ ظهور الخط المعاصر في أعمال الفرقة من خلال مخرجين ومصممى رقصات مصريين ، وانضمت لمنظومة فرق المركز الثقافي القومي ( دار الأوبرا المصرية) عام 1991.

وقدمت الفرقة خلال المواسم الماضية العديد من الباليهات العالمية الكاملة وقامت بجولات فنية فى مختلف دول العالم منها المكسيك، وفرنسا، وإنجلترا، وأيرلندا، وكوريا، والنمسا، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين ، وجمهورية التشيك، وإيطاليا، وتركيا، ولبنان، والأردن، وكندا وروسيا.