أكد أنصار الإرهابي أبوبكر شيكو، زعيم ما يعرف بولاية غرب أفريقيا المتطرفة في نيجيريا، مقتل زعيمها أبوبكر شيكو، وذلك في بيان صوتي أصدرته اليوم وتم إرساله إلى وسائل الإعلام المحلية والعالمية المعتمده في نيجيريا.
وبحسب منصة "بريميوم تايمز" النيجيرية، كان أبو بكر شيكو قد تراوحت الأنباء بين تأكيد وتكذيب مصرعه، منذ اختفائه عن المشهد العام في النصف الثاني من شهر مايو الماضي، وهو الرجل الذي ترددت أنباء عن مقتله أكثر من مرة خلال الأعوام الإثني عشر الماضية.
و كان أبوبكر شيكو قد تولى قيادة حركة "بوكو حرام" المتطرفة – الموالية للقاعدة – و قاد عملياتها سرا بدءا من العام 2009، قبل أن ينشق عنها قبل خمسة أعوام معلنا ولاءه لتنظيم داعش فيما بعد، وخلال قيادته للقاعدة منذ هذا العام، قاد عمليات استهداف إرهابية ضد المدنيين والعسكريين في شمال نيجيريا، لقي خلالها 30 ألفا مصرعهم و تشرد بسببها مليونا نيجيريا ممن فروا من قراهم للنجاة بحياتهم من هجمات متشددي "بوكوحرام".
من جانبه، قال أبو مصعب الباماوي - الذي تولى قيادة ما يسمى بولاية غرب أفريقيا خلفا ل"أبوبكر شيكو" - فى البيان الصوتي الذي نقلته الصحيفة النيجيرية، إن "أبوبكر شيكو" قد أصيب في الاشتباكات التي شهدتها نيجيريا بين عناصر الحركة و قوات الأمن والجيش خلال مايو الماضي، وأكد أن "أبوبكر شيكو" لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة إصابته في الثامن عشر من مايو الماضي، لكن الحركة تكتمت الأمر.
من جهتهم، قال خبراء أمنيون في العاصمة أبوجا - استطلعت وسائل إعلام محلية آراءهم في أعقاب تأكد مصرع "أبوبكر شيكو" - إن مصرعه قد ينهي فصولا من الصراع بين جماعته التي تعد فرع داعش في غرب أفريقيا و بين جماعة "بوكو حرام" الموالية لتنظيم القاعدة، التي كانت جماعة "أبوبكر شيكو" تسعى إلى الهيمنة عليها بالقوة وإخضاع عناصرها، مما خلق أجواء تنافس مسلح بين الجماعتين للسيطرة على مناطق تركز مسلمي شمال غرب نيجيريا.