أسفرت عملية تبادل الأسرى والمختطفين التي قامت بها القوات الحكومية اليمنية مع جماعة الحوثي عن إطلاق سراح 112 شخصاً في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين.
وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية والقوات الحكومية في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، عبدالله الأشرف، عبر صفحته بموقع "فيسبوك" إنه "تم تبادل 58 من الأسرى الحوثيين مقابل 54 جنديا من المنطقة العسكرية السادسة".
وتقود المنطقة العسكرية السادسة التابعة للقوات الحكومية اليمنية، المعارك ضد الحوثيين وقوات صالح في الجوف.
وأوضح الأشرف أن عملية التبادل جرت في منطقة قانية بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
وحسب قوائم الأسماء، التي اطّلعت عليها "الأناضول"، فإن من بين المفرج عنهم، مدير عام مديرية حزم العدين في محافظة إب، وسط اليمن، العقيد يحيى محمد كزمان والذي اُختطف من قِبل الحوثيين قبل عام ونصف.
ومن جهتها، قالت "مؤسسة الأسرى والمفقودين"، التابعة لجماعة الحوثي، إنها "أجرت عملية تبادل مع بعض المجموعات المسلحة في محافظة الجوف"، حسبما أوردت وكالة "سبأ" التي تسيطر عليها الجماعة.
وأوضحت المؤسسة، في بيان صادر عنها، أن "هذه العملية تم بموجبها الإفراج عن 58 من أسری الجيش واللجان الشعبية الميلشيات المسلحة التابعة للجماعة".
وتعد هذه العملية الأكبر من نوعها منذ مطلع العام الجاري، ولم يكشف حتى الآن عن كواليسها، والجهات التي توسطت لإبرامها.
وكانت عملية تبادل سابقة جرت في تعز، جنوب غربي اليمن، في 5 يناير الجاري، وشملت 7 أسرى ومعتقلين من الجانبين.
ولا يُعرف على وجه الدقة عدد المختطفين والأسرى من الجانبين، منذ اندلاع الحرب في اليمن مطلع العام 2015، لكن في مايو من العام الماضي، قدم وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت، للجنة الأسرى والمعتقلين المنبثقة عن المشاورات قائمة بأسماء 2630 معتقلاً ومختطفاً لدى مسلحي الحوثي.
وأخفقت الأمم المتحدة حينها، في ترجمة التوافقات الأولية بالإفراج عن 50% من المعتقلين والأسرى من الجانبين، بسبب رفض الحوثيين الإفراج عن سجناء الرأي والسياسيين، ووزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واشتراطهم مبادلة 500 أسير حرب بمثلهم مع الطرف الحكومي.