الخميس 21 نوفمبر 2024

فن

ماتت والدته وهو على المسرح وتنبأ بوفاته فى غزل البنات.. أحزان نجيب الريحانى

  • 8-6-2021 | 17:04

نجيب الريحاني

طباعة
  • محمد أبو زيد

وجه عبوس متهكم، يرتدي طربوش وبذلة وكرافتة يمشي يسخر من كل شيء حوله حتى نفسه، تملكه الفن من رأسه حتى أغمص قدميه، ما إن يقف على المسرح الذي يعشقه حتى تضج الصالة بالضحك، هو "حسن عاشور أبو طبق" الفقير الذي يبحث عن وظيفة ويقع في حب "لعبة"، وهو "حمام" مدرس اللغة العربية الذي يقف الحظ بجانبه ويعمل مدرس خصوصي لـ"ليلى" ابنة الباشا، هو أحد أهم فناني الكوميديا في تاريخ الفن المصري، أطلق عليه الكاتب المسرحي الفرنسي "أندريه جيد" لقب "موليير العرب" الضاحك الباكي الفنان نجيب الريحاني. 

كان "الريحاني" كل همه هو إضحاك جمهوره الذي يستقبله استقبال الملوك ما أن تفتح الستار حتى يقف منحيا أكثر من 10 دقائق، ولكن في حياة الريحاني الشخصية حواديت حزينة منها أنه وفي إحدى الليالي وبينما هو على خشبة المسرح منهمكا في التمثيل والجمهور يضحك وصله نعي والدته السيدة "لطيفة" وتوقف عن أداء دوره لدقائق ودخل غرفته وبين جدرانها دخل في نوبة بكاء شديدة ليعرض عليه صديقه بديع خيري إسدال الستار فرفض الريحاني وأصر على استكمال الرواية وبالفعل أكمل دوره يضحك الجمهور ومن داخله يبكي.

في آخر أعماله فيلم "غزل البنات" 1949 مع ليلى مراد، والفيلم إنتاج وإخراج  أنور وجدي، جسد دور "حمام"  مدرس اللغة العربية والذي يعاني من سوء الحظ، حتى تأتيه الفرصة ليعمل المدرس الخصوصي لـ "ليلى" ابنة الباشا الثري، كان يغني "حاسس بمصيبة جاية لي" بينما ترد ليلي مراد "يا لطيف يا لطيف"، وكأنه كان يشعر بقرب الأجل وكانت أكبر المصائب التي طالته هي وفاته قبل أن يشاهد الفيلم. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة