أدانت محكمة التاريخ لسنوات الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر والشرق سنة 1798 واتهمته بكسر أنف وذقن أبو الهول، وظل هذا الاتهام لصيقا به لقرون

حتى تم استئناف قضيته من قبل المؤرخ المشهور عبد الرحمن الجبرتي بقوله إن تحطيم أنف وذقن أبو الهول يرجع إلى القرن الـ14، حينها كان الناس يتبركون بأبو الهول حتى ظهر واحد منهم

وهو رجل زاهد متعبد يدعى صائم الدهر، وأراد أن يثبت للناس ماهية أبو الهول كونه صنمهم لا ينفع ولا يضر فقام وصعد إليه وكسر أنفه وذقنه، وهكذا أعلنت محكمة التاريخ براءة نابليون من التهمة المنسوبة إليه.

هذه ليست آخر حكايات نابليون مع آثار الفراعنة؛ إذ يقال إنه خلال حملته على مصر وقبل أن يعود إلى فرنسا أخذ معه قلادة فرعونية تجلب له الحظ ، وطوال فترة ارتدائه لها توالت عليه الانتصارات والأمجاد حتى أرسى أركان إمبراطوريته، ورزق بولي العهد فعندما سمع بخبر ولادة ابنه ورأه بعينيه، خلع القلادة وأعطاها لأول شخص بجانبه، وقال له: "لم أعد بحاجة إليها"، وبعد ذلك، انهالت عليه الهزائم حتى نهايته المحزنة وهذا جزاء من يغدر بالمصريين وآثارهم".