الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

في ذكرى ميلاده.. عبد المعطي حجازي رائد حركة التجديد في الشعر العربي

  • 8-6-2021 | 17:53

عبد المعطي حجازي

طباعة
  • بيمن خليل

تحتفل اليوم، الأوساط الأدبية بذكرى ميلاد الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، الرائد في مجال وتطوير الشعر الحديث منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن، فقد أسهم حجازي بالعديد من المؤتمرات الأدبية في كثير من العواصم العربية، وأثرى حياة الشعر مع زملاء جيله من الشعراء مثل صلاح عبد الصبور وغيره، وتعرض في مسيرته لانتقادات شديدة، وواجه خصومات كبيرة، وعمل بالصحافة لسنوات عديدة، ومن ثم سافر خارج البلاد ليكمل دراسته في العلوم والأدب، وحصد جوائز كثيرة، وتم الاستعانة به للتدريس في جامعات خارج مصر، ويعد أحد أهم رواد حركة التجديد الحديث للشعر العربي على مدار سنوات طويلة.

ولد أحمد عبد المعطي حجازي لأسرة ريفية في تلا بمحافظة المنوفية في يونيو 1935م، وتلقى تعليمه في كتّاب قريته وحفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية وأتقنها، ومن ثم أكمل مرحلة تعليمه الابتدائية والمتوسطة وحصل على دبلوم مدرسة المعلمين في عام 1955م.

وبدأ عبد المعطي حجازي، حياته العملية في الصحافة عام 1956م، فعمل محررًا في مجلة "صباح الخير" ومن ثم انتقل إلى "روز اليوسف" وظل فيها حتى سافر إلى فرنسا ليكمل دراسته، وهناك حصل على الليسانس من المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية من جامعة السربون الحديثة بباريس عام 1978م، ودبلوم الدراسات المعمقة في الأدب العربي عام 1979.

وعمل بتدريس الأدب العربي في جامعتي باريس الثامنة وباريس الثالثة من العام 1974 – 1975 حتى نهاية العام الدراسى 1989- 1990.

وفور عودة الشاعر عبد المعطي حجازي إلى مصر هو وقرينته استقبله بحفاوة كبيرة الرئيس أنور السادات باستراحته في المعمورة، وذكر الشاعر في أحد حواراته متذكرًا حفاوة هذا اللقاء، وقال إنه حظي باستقبال كبير هو وقرينته يشبه استقبال الرؤساء لقادة الدول الذين يزورون مصر واستمر اللقاء بينهما لمدة ساعة ونصف، وقال عبد المعطي حجازي عن الرئيس الراحل السادات أنه شخصية مرحة وأنه يكتب الشعر بجودة لا تقل عن كتابته هو للشعر.

وأصدر حجازي خلال مشواره الأدبي عدة دواوين وهي: "مدينة بلا قلب" عام 1959، و"أوراس" 1959، و"لم يبق إلا الاعتراف" في 1965، و"مرثية العمر الجميل" في عام 1972، و"كائنات مملكة الليل" 1978، و"أشجار الأسمنت" 1989، و"دار العودة" 1983.

كما قدم أيضًا الشاعر عبد المعطي حجازي الكثير من الدراسات النقدية لأشعار إبراهيم ناجي، وخليل مطران، وغيرها، وترجمت مختارات من قصائده إلى اللغة الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية واليونانية وغيرها.

وشغل الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، العديد من المناصب مثل رئاسته للقسم الثقافي بمجلة روز اليوسف، وتعيينه معيدًا ثم مدرسًا للشعر العربي في جامعة باريس، كما شغل منصب رئيس تحرير مجلة إبداع، بالإضافة إلى عضوية نقابة الصحفيين المصرية ولجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.

وحصل عبد المعطي حجازي على عدة جوائز مثل: جائزة كفافيس في الشعر عام 1990، وجائزة الشعر الإفريقي في 1996، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة في عام 1997.

وأسهم الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي في الكثير من المؤتمرات الأدبية والدولية ودعي لإلقاء الشعر في مهرجانات أدبية كبيرة، ويعد حجازي من أهم رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة