يتجدد حديث العالم عن الرقم الذي حققه بيرتي فوجتس، النجم الألماني، والذي لم يحقق إنجازه أي فرد من قبل في بطولات اليورو.
فوجتس يملك رقمًا خاصًا في بطولات اليورو، حيث أنه الشخص الوحيد في المسابقة الذي حصد اللقب كلاعب ومدرب، وهو إنجاز لم يحققه أي فرد آخر شارك كلاعب ومدرب في بطولات اليورو.
بطل اليورو مع المنتخب
فوجتس كان مدافعًا في صفوف بوروسيا مونشنجلادباخ في الفترة الذهبية للفريق، حيث حصد 5 بطولات للدوري الألماني، وكأس ألمانيا ومرتين بطولة كأس الكؤوس الأوروبية.
انضم المدافع الصلب للمنتخب الألماني عام 1969، وشارك معهم في كأس العالم 1970، وحصد المركز الثالث على حساب أوروجواي، وكان عضوًا بالفريق الفائز بلقب يورو 1972، لكنه كان حبيس مقاعد البدلاء، قبل أن يشارك في كأس العالم 1974، ويحصد لقبها، ويتأهل لنهائي يورو 1976 ويخسرها بركلات الترجيح أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا.
رغم أنه لم يشارك ولو لدقيقة واحدة في يورو 1972 إلا أنه توج بلقبها ونال ميداليتها وكتبت في السيرة الذاتية له، قبل أن يتوج مجهوده بعدها بعامين بالفوز بلقب كأس العالم على حساب هولندا.
فوجتس المدرب المتوج بلقب اليورو عقب اعتزاله عام 1979 تولى تدريب منتخبات 20 سنة و21 مع تولي منصب مساعد مدرب منتخب ألمانيا فرانك بيكنباور في مونديال 1990، والتي نال لقبها وقتها ولكن كمدرب مساعد بجانب حصده لقبها كلاعب عام 1974.
وعقب رحيل بيكنباور تولى فوجتس المسؤولية عام 1990، واستمر حتى عام 1998، واستطاع تحقيق لقب اليورو عام 1996، والذي أقيم بإنجلترا.
وبطولة يورو 1992، كانت هي الأولى له وتأهل للنهائي، إلا أن معجزة منتخب الدنمارك بقيادة مايكل لادروب وهنريك لارسين، حرمته من البطولة.
وعاد المدرب الألماني عام 1996 في إنجلترا، واستطاع عبور كل الخصوم فبعد فوز في المباراة الأولى على جمهورية التشيك بهدفين فاز على روسيا بثلاثية ثم تعادل مع إيطاليا بدون أهداف، ليتأهل كمتصدر المجموعة، ويقصي كرواتيا الوافد الجديد من الدور ربع النهائي بهدفين لهدف، ثم عبور صعب منتخب البلد المضيف منتخب إنجلترا، بضربات الترجيح.
في المباراة النهائية واجه من جديد منتخب التشيك، ورغب في الانتقام منهم بعد خسارته اللقب عام 1976 بالمسمى القديم تشيكوسلوفاكيا، ونجح في هذا بفضل الهدف الذهبي الذي سجله أوليفر بيرهوف في الشوط الإضافي الأول ليفوز باللقب ويكون الوحيد الذي حققه كلاعب ومدرب.
ويحلم بتكرار الإنجاز ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، هو الوحيد بين 24 مدربًا الذي نجح في تحقيق اللقب كلاعبًا، عندما قاد الديوك الفرنسية للفوز باللقب عام 2000 على حساب المنتخب الإيطالي.
ديشامب الفائز بلقب مونديال 1998 كلاعب نجح في تكرار الإنجاز كمدرب عندما قاد الديوك الفرنسية للفوز بالمونديال الروسي عام 2018، ليعادل إنجاز الألماني فرانك بيكينباور، والبرازيلي زجالو، واللذان حققًا الإنجاز نفسه من قبل.
وحرم المنتخب البرتغالي في بطولة 2016، بقيادة مدربه فرناندو سانتوس، نظيره الفرنسي من التتويج باللقب بعد الفوز عليه في المباراة النهائية بهدف نظيف سجله إيدر في الشوط الإضافي الثاني.
ويحلم ديشامب في الفوز باللقب وتعويض إخفاق النسخة الماضية وتحطيم رقم فوجتس، ليكون أول مدرب يحقق لقبي كأس العالم واليورو كلاعب ومدرب.