صرحت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، أن اللجنة تعمل على دراسة حلول للمشكلات التى يواجهها إعلام الدولة، "ماسبيرو"، مؤكدة أن المشكلة قابلة للحل خاصة وأنها ليست مالية بالمقام الأول، رغم أن البند المالي مهم جدا.
وقال شرف الدين في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، إنه لابد الرجوع إلى الإمكانيات المتاحة، وبناءً عليه يتم وضع برنامج محدد لـ"ماسبيرو" كي يعود العاملين به ويعود معهم إعلام الدولة قويا من كل النواحي، سواء من "مادة ومضمون للبرامج"، لافتا إلى إنه في النهاية لا نملك إلا شاشة وميكريفون".
وتابعت قائلة: "لابد أن أفكر كيف أستطيع أن أجعل الشاشة هي الجاذبة للمشاهد المصري كاختيار أول مع كيفية عودة الإذاعات إلى سابق عهدها من القوة والإبداع.
وعن أزمة ديون "ماسبيرو"، أكدت رئيس لجنة الأعلام بمجلس النواب: "إذا استمرينا في هذا التفكير لا نذكر كلمة ماسبيرو إلا وذكرنا ديونه فقط فنحن هنا وكأننا نتحدث عن محل للبقالة ليس فقط أنه تفكير عقيم بل أنه لا يجوز، مشيرة إلى أنه لابد أن نفكر بشكل مختلف وهو مبدأ كيف يكون هذا المبنى هو الإعلام المصري الوطني القوي المتحدث باسم الدولة الذي يقدم البرامج المختلفة الألوان وهذا يعني عدم اقتصاره على السياسة فقط بل أنه يقدم أيضا البرامج الثقافية وبرامج الترفية والبرامج الفنية والبرامج التوجيهية إلى آخره.
وتابعت: "علينا بالمقام الأول أن نحسب ما الذي سنقوم بعمله خلال الفترة القادمة وبأي إمكانيات ومن سيشارك بهذا العمل ثم نعود للديون القديمة ذلك لأن كلما كانت البداية هي طرح قضية الديون القديمة كلما وجدنا أن الطريق مسدود.
واستكملت النائبة درية شرف الدين، أننا بعصر يسود فيه الإعلام الخاص وعلينا أن نعترف بهذا لكن الإعلام الخاص إلى جانب إعلام الدولة وهنا إعلام الدولة ليس المقصود به الإعلام ثقيل الظل أو أنه الإعلام الذي لا يتحدث إلا في السياسة أو أنه الجاد بشكل كبير لا على الإطلاق المقصود به الإعلام الذي يقول أنا مصر.
واستطردت: "علينا أن نعترف بأننا بزمن وبعصر هناك إعلام خاص وإعلام عام ولم تعد الدولة هي المحتكر الوحيد للإعلام في البلاد فقد نشأ إلى جانبها إعلام خاص وقوي".
وعن عودة تقديم برنامجها بالتلفزيون المصري، قالت: "مازال الخوف يلازمني بكل حلقة أقدمها، وهو ما يدفعني أن أشعر بالأفضل وأملك الكثير لتقديمه".
يذكر أن لجنة الثقاقة والآثار والإعلام، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، قد طالبت بدعم الحكومة لوسائل الإعلام الحكومية، مشيرة إلى أن اللجنة ستضع توصيات تدعم قطاع الإعلام بالدولة والهيئة الوطنية للإعلام.
وأضافت خلال مناقشة موازنة الهيئة الوطنية للإعلام الأسبوع الماضي، أنه إذا لم يتم حل مشاكل إعلام الدولة، سينهار خلال عامين، ويجب استدعاء وزيري المالية والتخطيط لحل أزمة ديون الهيئة وسداد مقابل الخدمات الإعلامية لوزارات ومؤسسات الدولة.