تواجه البرازيل خطر موجة ثالثة مدمرة من الوباء بسبب بطء وتيرة التلقيح وتخفيف القيود بشكل سابق لأوانه، وانتشار نسخ متحورة من الفيروس.
ويتوقع أن تسجل البرازيل 500 ألف وفاة بحلول نهاية الشهر، مع تسجيلها أحد أسوأ معدلات الوفيات في العالم، بواقع أكثر من 220 وفاة لكل 100 ألف نسمة، حيث يخشى خبراء الأوبئة أن تكون الموجة الثالثة أشد من الموجتين السابقتين.
وسجلت البرازيل في ذروة الموجة الثانية في مارس الماضي وعلى مدى يومين، أكثر من 4 آلاف وفاة، مما حدا بغالبية رؤساء البلديات وحكام الولايات إلى حظر للتجوال، وإغلاقا للمتاجر غير الأساسية، لكن القيود رفعت بعد أسابيع بشكل سابق لأوانه.
وقال الاختصاصي في مركز "برازيليا للأمراض المعدية"، خوسيه ديفيد أوربايز: "في البرازيل، جرى التعامل مع كارثة صحية غير مسبوقة، وكأنها أمر عادي.. يعيش الناس كما لو لم تكن هناك جائحة".
وتثير المتحورة "دلتا"، والتي ظهرت في الأسابيع الأخيرة في البرازيل، بوجود خطر من أن تضرب الموجة الثالثة البلاد تزامنا مع "كأس أمريكا"، لكرة القدم.
من جهته، هدد رئيس بلدية ريو دي جانيرو، بحظر المباريات في مدينته، في حال تدهور الوضع الصحي، فيما وعد الرئيس جايير بولسونارو، بأن "يتم تلقيح البرازيليين بحلول نهاية العام".
وقال خبير الأوبئة في جامعة برازيليا، ماورو سانشيز، إنه "إذا فشل التلقيح في تعويض الأثر السلبي لتخفيف القيود، فقد تكون الموجة الثالثة قوية".