تحل اليوم الذكرى الـ 17 على وفاة صوت مصر الأصيل، الفنان الراحل محمد قنديل.

حققت أغنية "سحب رمشه"، للفنان محمد قنديل نجاحا كبيرا، لا تزال أصداؤه موجودة حتى الآن.

 وعن هذه الأيقونة الموسيقية يقول الموسيقار الراحل عمار الشريعي، في برنامجه "سهرة شريعي" الذي كان يقدمه على قناة "دريم": "قنديل عمل في الأغنية دي العجب، والسر في كدة هو اعتماده على مقام "البياتي" بدرجاته المختلفة، وقدر إنه يجعل من العيب ميزة!.. وده لأن الموسيقيين كانوا بيعيبوا على قراء القرآن الكريم، بسبب اعتمادهم الرئيسي على مقام واحد هو مقام البياتي، ويقولوا على القارئ الضعيف دا قارئ بياتي".

ويضيف الشريعي في حديثه الشيق عن المطرب الكبير محمد قنديل: "قنديل بقى غير المفهوم ده، في أغنيته (سحب رمشه) اعتمد كليا على مقام البياتي، لكن بذكائه النغمي استخدم درجات موسيقية وجمل نغمية مختلفة للمقام، عشان المستمع لا يشعر بالملل، فتلاقيه بدأ قرار بياتي، وبعدين جوابه، ثم ينتقل للبياتي الشوري، وهو عبارة عن( بياتي + حجاز)، وبعدين بياتي الحسيني، وكل ده وهو متزن لدرجة إنك متحسش إنه انتقل لمقام تاني أو جملة نغمية تانية".

ويستطرد الشريعي: "وبعدين هو داخل في مود الأغنية على طول، ومتدرب كويس جدا، وكاحح قبلها ومظبط صوته ومستعد إنه يمتعك لغاية الصبح".

ويتابع: "كمية شجن في صوته غير عادية، وفي الأغنية دي بالذات، قدر إنه يطلع اللي جواهن والمقام مناسب جدا، لأن البياتي في الأساس هو مقام حواري".

وكانت آخر أعمال الفنان محمد قنديل، تتر مسلسل "الأصدقاء" للنجم الراحل فاروق الفيشاوي، ورحل بعده بفترة قليلة، بالتحديد 9 يونيو 2004، بعد رحلة فنية قدم من خلالها أكثر من 800 أغنية.