تعد الفنانة زيزي البدراوي، التي تحل اليوم ذكرى ميلادها، واحدة من الفنانات التى كان لهن طراز خاص وموهبة كبيرة، ووقفن أمام كبار النجوم وخلف كاميرا أهم مخرجي السينما.

وقالت زيزي البدراوي في بداية حوار نادر لها أجرته مع مجلة الكواكب في 1961: "زمان كنت طفلة عندما جلست لمدة ثلاث ساعات، وأنا شاهد "فيفيان لي" وهي تقوم بدور البطولة في فيلم "ذهب مع الريح"، عندما أحسست أنني أهتز وأنا أعيش دورها الخالد فأعود إلي منزلي وصوتها يرن في أذني كسيمفونية عميقة لم تكتمل وأنام ومشاهد الفيلم في مخيلتي وملامح الممثلة العبقرية قد أصبحت محفورة في ذهني".

طاقة القدر 

تقول زيزي بدراوي: "طاقة القدر فتحت لي فجأة عندما أختاروني لأظهر في مشهد واحد في فيلم "بيت الله الحرام" ولأقول كلمة واحدة وهي "أمي"، اعتقدت يومها أنهم اختاروني لأنهم اكتشفوا مواهبي ولكن في الحقيقة انهم كانوا يريدون أية كومبارس تؤدي هذا المشهد، ولكن هذا المشهد الصغير الذي أديته وعمري 12عاما كان بمثابة طاقة القدر فعلا فقد لفت أنظار المخرجين فختارني عز الدين ذو الفقار في فيلم "بورسعيد" في دور قصير، ثم قدمني حسن الإمام في فيلم "عواطف" من إنتاج محمود المليجي في أول دور كبير أظهر فيه بعد أمن أديت امتحانا أمه وجربني في بعض مشاهد دراما سقطت دموعي وأنا أؤديها فختارني على الفور".

النقاد السبب

بعد فيلم "البنات والصيف" تعرضت لهجوم شديد ووجهت اللوم للنقاد فهي تقول أنها قدمت دورها كما يجب أمام عبد الحيلم حافظ لكن الدور كان مكروها لأنها تكره فيه عبد الحليم حافظ وتحب غيره في الوقت الذي يحبها هو فيه وأن النقاد استكتروا عليها أن تقوم بهذا الدور أمام عبد الحليم، وتقول "انا أفضل التغيير في الشخصيات التي تؤديها على الشاشة لكن النقاد يريدونني دائما طيبة وهادئة وغلبانة كما في دوري في "احنا التلامذة" لكن إذا ظهرت في دور مجرمة كما في فيلم "إني أتهم" مثلا اتهموني بالتكلف و"القنزحة" والدم التقيل.

شهادة فاتن

قالت عنها سيدة الشاشة فاتن حمامة أنها وريثتها في أدوار الدرما، وعلقت زيزي البدراوي على هذا التصريح قائلة:  "يكفيني فخرا أن ممثلة الشرق الأولى قالت هذا وفاتن لا تجامل أحد، وعن الفرق بين ماجدة وفاتن حمامة قالت "فاتن تستطيع أن تجعلك تنسى تماما أثناء تأدية دورها أنها فاتن، أما ماجدة فأنت تحس في كل مشهد تؤديه أنها ماجدة.