تسعى الدولة جاهدة، نحو توفير اللقاحات المضادة الفيروس كورونا، لوقفت انتشار العدوى، والحد من تفشي الجائحة، لكن في المقابل انتشرت بعض الشائعات التي تثير المخاوف من تلقي التطعيمات، ومنها ما يتردد حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أنها يمكن أن تؤثر على النساء الحوامل، والمرضعات، بل وتؤخر فرص الإنجاب لدى من لم تحمل بعد.
فعال في الوقاية من العدوى
ويرد الدكتور عمرو حسن أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، ومقرر المجلس القومي للسكان السابق، على هذه الشائعات، بأن التطعيم ضد فيروس كورونا فعال في الوقاية من العدوى، كما أن أكثر من نصف النساء اللائي ثبتت إصابتهن بـ"كوفيد 19" أثناء الحمل لا تظهر عليهن أي أعراض على الإطلاق، لكن بعض النساء الحوامل يمكن أن يصبن بأمراض مهددة للحياة من "كوفيد 19"، خاصة إذا كان تعاني من أمراض طبية مزمنة أو خطيرة في الشهور الأخيرة من الحمل.
دراسات داخل الكلية الملكية
أوضح استاذ النساء والتوليد في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، أنه طبقا للدراسة التي نشرتها الكلية الملكية البريطانية لأطباء النساء والتوليد (RCOG) أنه في حالة ما إذا حدث وأصيبت الحامل بالفيروس، فمن المرجح أن يولد طفلك قبل الأوان بثلاث مرات، مما قد يؤثر على صحته على المدى الطويل.
وأكد عمرو حسن أن التطعيم لدى الحوامل أمن جدا مما له فوائد عديدة أثناء فترة الحمل، ومنها الحد من المرض الشديد للحامل والتقليل مخاطر الخداج على الطفل كما يحتمل أن يقلل من انتقال العدوى إلى باقي أفراد الأسرة، مؤكدا أنه لا يوجد خطر معروف في إعطاء لقاحات COVID-19 المتاحة للنساء المرضعات، على الرغم من عدم وجود بيانات أمان لهذه اللقاحات في الرضاعة الطبيعية، ولكن فى نفس الوقت لا توجد آلية معقولة يمكن من خلالها أن ينتقل أي مكون من مكونات اللقاح إلى الطفل من خلال حليب الثدي، لذلك يجب عدم التوقف عن الرضاعة الطبيعية من أجل الحصول على التطعيم ضد COVID-19.
مصدر موثوق به
وأشار إلى أنه إذا كانت السيدة ضمن إحدى المجموعات التي حصلت على اللقاح قبل الحمل، فإن التطعيم سيساعد في منع عدوى COVID-19 وعواقبه الخطيرة، في بعض الحالات، ستحتاج النساء إلى اتخاذ قرار بشأن تأجيل الحمل إلى أن يصبح اللقاح متاحًا لهن، موجها نصيحة للسيدات بأن قرار الحصول على التطعيم أثناء الحمل هو اختيارك، وتأكدي من أنك تفهمي بقدر ما تستطيع عن COVID-19 وعن اللقاح وناقشي خياراتك مع مصدر موثوق به مثل طبيبك.
تأثير لقاح كورونا في التخطيط للحمل
يعتبر اللقاح ضدد فيروس كورونا محلا للجدل الشديد فيما يخص النساء اللواتي يخططن للحمل ما إذا كان به ضررا خلال تلك الفترة منذ بداية الحمل، فهل يجب علي السيدة التى تخطط للحمل تجنب الحصول على لقاح كوفيد 19؟، النساء اللواتي يحاولن الحمل لا يحتجن إلى تأجيل الحمل.
وعلي هذا فقد نشرت الكلية الملكية البريطانية لأطباء النساء و التوليد RCOG، تقول نصيحة JCVI اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين، أن النساء اللواتي يحاولن الحمل لا يحتجن إلى تأجيل الحمل بعد التطعيم ولا يوجد دليل يشير إلى أن لقاحات COVID-19 ستؤثر على الخصوبة، وإذا كانت السيدة ضمن إحدى المجموعات التي حصلت على اللقاح قبل الحمل، فإن التطعيم سيساعد في منع عدوى COVID-19 وعواقبه الخطيرة.
الفئات العمرية اللواتي يخططن للحمل.
فيما يخص الفئات العمرية اللواتي يخططن للحمل فيجب اتباع نصيحة اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين حول اللقاحات في الفئة العمرية الأصغر، هذا يعني حاليًا أنه يجب تقديم بديل للقاح AstraZeneca للأفراد غير الحوامل الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا وليس لديهم أي أمراض مزمنة إذا كانوا مؤهلين للتلقيح حاليًا، البدائل هي لقاح Pfizer-BioNTech ولقاح Moderna، أما بالنسبة للأفراد غير الحوامل من تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بـ COVID-19.
وتوصي JCVI بالتطعيم الفوري، بما في ذلك لقاح AstraZeneca، بعض الدراسات داخل الكلية الأمريكية كما ورد في بعض الدراسات داخل الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد، عدم وجود سبب نظري للاعتقاد بأن هذه اللقاحات ستكون ضارة، كما أن لقاحات كوفيد-19 لا تضر بالمشيمة ولا تؤثر على الحمل، كما قامت الأبحاث بفحص مشيمة من 84 امرأة تم تلقيحها و116 امرأة غير محصنة أنجبن أطفالهن في مستشفى واحد في شيكاغو، بالإضافة إلى البحث عن أي تشوهات،لم يلاحظ الأطباء آفات في المشيمة أو التشوهات لدى النساء اللواتي حصلن على اللقاح بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يحصلن عليه.