أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان بأكاديمية ناصر العسكرية، أن تسليح الجيش المصري شهد طفرة كبيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدأت مصر منذ تولي الرئيس السيسي بخطة تطوير شاملة في جميع أفرع وأسلحة القوات المسلحة لتعزيز قدرة الجيش لحماية الأمن القومي المصري والعربي في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية.
وقال الشهاوي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال": "أن الخطة التطويرية الشاملة في عهد الرئيس السيسي شملت تنوع مصادر التسليح والاعتماد على الأسلحة الحديثة، بالإضافة إلى إنشاء قواعد عسكرية جديدة مثل قاعدة محمد نجيب العسكرية، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة العربية، وقاعدة برنيس وسيدي براني، وأيضا تم إنشاء الأسطولين الشمالي والجنوبي لحماية سواحل مصر وتأمين مصالحنا الاستراتيجة، وفي المجال الجوي تعاقدت مصر على طائرات الرافال الفرنسية ومروحيات روسية، بجانب الفرقاطة تحيا مصا تم التعاقد واستلام ٤ غواصات ألمانية من طراز تايب ٢٠٩، وتم تصنيع ٤ معدات بحرية بالتعاون مع فرنسا، وفي المجال البحري تم دعم القوات البحرية ب حاملتي المروحيات الميسترال، جمال عبدالناصر والسادات".
وأضاف أن تطوير منظمة التسليح واهتمام القيادة السياسية أصبح الجيش المصري في المرتبة ٩ طبقا لتقرير Global Firepower، والقوات البحرية المصرية رقم ٦ على مستوى العالم، مما ترتب على ذلك أن الدول ذات الثقل العسكري الكبير مثل أمريكا وروسيا وبريطانيا واليونان وقبرص وغيرهم يرغبون دائما في عقد وتنفيذ التدريبات المشتركة مع مصر للاستفادة من خبرتنا في الحروب التقليدية ومكافحة الإرهاب.
وأوضح أن استراتيجية القوات المسلحة لزيادة قدراتها العسكرية وأيضا التصنيع العسكري في الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي لقواتنا المسلحة من خلال التعاقد على منظومات الأسلحة المتطورة وخاصة في مجالات رصد وملاحقة واكتشاف العناصر الإرهابية والعبوات المتفجرة التي كانت تلحق الأذى بقواتنا المسلحة، واكتشاف هذه المنظومات الحديثة يقضي على العمليات الإرهابية.
وأشار أن القفزة الغير مسبوقة في التسليح العسكري في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تعزز القدرة العسكرية ورسالة للدول التي تريد زعزعة الاستقرار أن مصر لديها جيش قوي يحمي الأمن القومي المصري والأمن العربي في أي وقت وأي مكان، متابعا أنه رغم التحديات الكبيرة القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة العسكرية تدرس التحديات ثم التعاقد على منظومات التسليح التي تجابه تلك العداءات والتحديات، والتصنيع العسكري مع الدول التي تقوم بتوريد المعدات العسكرية مثل الفرقاطة الشبحية من فرنسا.
وأوضح أن فرنسا تريد تعزيز القدرة العسكرية المصرية لأن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، والهجرة غير الشرعية التي تطول دول أوروبا، لذا يتم تعزيز القدرة العسكرية المصرية من دول مثل ألمانيا وفرنسا في هذا الإطار، مؤكدا أن القوات المسلحة دائما تهتم بتدريب الفرد المقاتل على رأس منظومة المتكافئة القتالية من خلال أحدث أساليب وطرق التدريب لكل الضباط وصف الضباط والجنود، ولذلك التدريب مهم جدا جدا لأن وجود السلاح بدون فرد مقاتل مدرب لا يكون له الفائدة المرجوة، ولأهمية التدريب وتطوير مهارات الفرد المقاتل تشارك شركات الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي في المعارض الدولية وآخرها معرض إيديكس أبوظبي كما سيتم تنظيم معرض إيديكس القاهرة في شهر ديسمبر القادم، كل هذا يؤدي إلى تطوير وتعزيز القدرات العسكرية المصرية.