تسعى وزارة الصحة والسكان في تصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد التي ضرب العالم مؤخرا وأودى بحياة الملايين من المواطنين حول العالم، إذ تعد اللقاحات أمرا هاما في الوقت الحالي، نظرًا لأنها تحمي بنسبة كبيرة من الإصابة والوفاة في الفيروس، كما أنها تحمي أيضًا من الأعراض الخفيفة والمتوسطة الناتجة عن هذا الوباء المنتشر، لأنها تدخل الجسم وتتعامل مع البروتين الشوكي المتسبب في الإصابة ويحفيز الجهاز المناعي ضد الفيروس.
الحماية من الوفاة
وقال الدكتور إسلام عنان أستاذ علم انتشار الأوبئة والفيروسات، إن لقاحات كورونا سواء سينوفاك، أو أسترازينكا، يُحكم على فعاليتها من أمرين، أولهما: الحماية من الوفاة والدخول للعناية المركزة، وجميعها فعاليتها تصل لـ99%، والأمر الثاني: هو الحماية من الأعراض الخفيفة والمتوسطة، وهنا الأمور تختلف بين اللقاحات.
وأضاف في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن لقاح سينوفاك يحمي بنسبة 50% من الأعراض الخفيفة، وهذا يعني 50% من الذين يحصلون على اللقاح قد تحدث لهم أعراض خفيفة عندما يصابون بالفيروس، مثل صداع، غثيان، وجع في الجسم، مشيرا إلى أن هذه الأعراض تتراوح مدتها لأيام فقط.
جرعة ثالثة من اللقاح
وتابع أستاذ علم انتشار الأوبئة والفيروسات، أن احتمالية الحصول على جرعة ثالثة من اللقاح أمر يعتمد على الدراسات، ومدى إمكانية احتفاظ الجسم بالأجسام المضادة، مشددا على أن فعالية اللقاح إذا كانت أقل من لقاح آخر لا يعني أن الأجسام المضادة تختفي أسرع من جسم الشخص الحاصل على التطعيم.
تصنيع اللقاحات
وأشار إلى أنه يجب على الإنسان أن يحصل على التطعيم المتاح أمامه، وهناك بعض الحالات القليلة التي تستوجب الحصول على لقاح معين، مثل الضغط أو السكري، والمريض عليه أن يأخذ فحوصاته معه إلى مركز الحصول على اللقاح، والطبيب هو من يحدد نوعية اللقاح المقرر أن يحصل عليه الشخص، مشيرا إلى أن مصر تسعى لنقل التكنولوجيا في تصنيع اللقاحات، وهناك اتفاقية بين أسترازينيكا وإحدى الشركات في مصر، والشركة المصنعة للقاح سبوتنيك الروسي وإحدى الشركات المصرية أيضا.
وأوضح أنه بعد تصنيع مصر لسينوفاك ستأتي العديد من الشركات الأخرى، وسيكون هناك مركزا لتصنيع ملايين اللقاحات كل شهر، لتوفير احتياجات مصر والدول الأخرى من اللقاحات، مشددا على أن هناك مليار جرعة مخزنة في الدول الكبرى لا يستخدمها أحد، ومنظمة الصحة العالمية تناشدهم التبرع بها، حتي تحصل الدول الفقيرة على حقها في اللقاحات، حتي نقضي على انتشار الفيروس.
لا يوجد اختلاف
وقال الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات والمناعة الطبية، إن أنواع اللقاحات الموجودة في مصر لا يوجد اختلاف كبير بينها، لافتا إلى أنها تعطى نفس النتيجة مع اختلاف طفيف بيهم، مشيرا إلى أن لقاح استرازينيكا هو لقاح مطور من الفيروس الغدي يسمي «أدينويد فيرس» يدخل الجسم ويتعامل مع البروتين الشوكي المتسبب في الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدًا أن دوره هو تحفيز الجهاز المناعي ضد الفيروس.
لا يسبب عدوى كورونا
وأوضح أستاذ علم الفيروسات والمناعة الطبية، لـ«دار الهلال»، أن لقاح استرازينيكا لقاح من أنواع النواقل الفيروسية وبين الجرعة الأولي والثانية 3 شهور، لافتا إلى أن الفئات المسموح لها بأخذ استرازينيكا هم فوق 18عاما بما فيهم المسنين وأصحاب الأمراض السارية، مضيفا أن لقاح سينوفارم هو لقاح به أجزاء معطلة أو ميتة من الفيروس وبين الجرعة الأولى والثانية 21 يوما، لافتا أن الجرعة منه عبارة عن 0.5 مل، مؤكدا واللقاح لا يسبب عدوى كورونا ويؤخذ في العضلة الدالية ويساعد الجسم على تكوين أجسام مضادة لمواجهة العدوى.