النفاس هو فترة ما بعد الولادة وخروج المشيمة حتى يستعيد فيها جسم الأنثى حالته الطبيعية ويعود إلى حالة ما قبل الحمل، ويتم احتساب فترة النفاس بعد تمام المرحلة الثالثة من الولادة وهي 6 أسابيع، وهي أهم مراحل حياة الأم والجنين، وفي هذه الفترة يسترجع رحم المرأة صحته وشكله الأصلي ويستعد للقيام بوظائفه بشكل طبيعي.
وتفقد فيها المرأة الكثير من وزنها، وينقي جسمها من الدم وكل الرواسب المصاحبة للحمل والتى تملئ خلاياها حتى نهاية النفاس، ولا يكون الخارج في هذه الفترة دم فقط إنما هناك رواسب مائية ودهنية وأخلاط مختلفة أخرى، إذ يعود الرحم والجهاز التناسلي تدريجيا بعد أن تضخم إلى أكثر من عشرين ضعف في فترة الحمل والولادة، ويستمر خروج الدم لمدة 3 أيام حتى أسبوعين على الأكثر.
والنفاس شرعا له احكام وتفصيلات منها ما يعتبر نفاس ومنها ما يعتبر استحاضة أو نزيف، لذا تستعرض «دار الهلال»، أحكام النفاس في السطور التالية:
** حالات النفاس:
- ولادة المرأة بلا أي الدم: في هذه الحالة ليس عليها أحكام النفساء ولا يجب الغسل عليها ولا ينتقض صيامها ولا صلاتها.
- إذا حدثت علامات الولادة: كل ما تراه المرأة من دم ومياه و ألم قبل الولادة لا يأخذ أحكام النفساء بل هو استحاضة فالولادة هي الفاصلة.
- خروج الدم أثناء الولادة: هذا الدم هو دم النفاس الطبيعي، ولو لم تحدث الولادة بسهولة أو خرج جزء من الجنين، ولا تصلي المرأة ما فاتها في هذه الفترة،
ويبدأ حساب عدد أيام النفاس من بعد أن ينزل الجنين من بطن الام كاملاً.
- أقل حد للنفاس: لا يوجد حد أدنى للنفاس ممكن نفس اليوم وممكن الي الأربعين.
- أكثر حد للنفاس: حدد العلماء أربعون يومًا للنفاس بحد أقصى وإذا استمر الدم بعدها لا يعتد به ولا يلتفت ولو صادف زمن الحيض يعتبر حيض.
- في حالة وضع توأمين أو أكثر يبدأ حساب عدد أيام النفاس بعد وضع المولود الأول.
- الدم بعد السقط على أحوال:
- عمر السقط ٨٠ فأقل، فالدم بعده استحاضة وليس نفاس.
- بعد ٩٠ يومًا فالدم بعده نفاس.
- بين ٨٠ و ٩٠ يومًا فالحكم متعلق بالتخلق، ولو كان فيه خلق إنسان فالدم بعده نفاس وإن لم يتخلق فهو استحاضة.
- إذا طهرت المرأة أثناء الأربعين يوما بعد الولادة ثم عاودها الدم قبل تمامها على أحوال أيضا وهو لو طهرت تطهر وتغتسل ولو عاودها النفاس تاخذ أحكام النفاس مرة أخرى ومرات بشكل متقطع، لكن هذا ينتهي النفاس بنهاية الأربعين.
- يجب على المستحاضة أن تصلي و تتوضأ لكل صلاة وضوء جديد ولا يضرها نزول الدم حتى أثناء الصلاة.
- طهر المرأة من الحيض أو النفاس في أوقات الصلاة يوجب الفرض الحالي فقبل غروب الشمس لزمها أن تصلي الظهر والعصر.
- الحيض والنفاس إذا جاء في وقت صلاة تسقط عن المرأة ولا تقضيها، وتنفض المرأة شعرها في غسل الحيض والنفاس عكس غسل الجنابة ممكن بضفايرها.
- جماع المستخلصة مكروه والحائض حرام وله أحكام غليظة.
- أدوية وقف الحيض للتعبد بالحج والعمرة وصيام رمضان جائزة ولكن بعد سؤال الطبيب عن الضرر.