عُقدت المشاورات الألمانية الأسترالية الثانية 2 + 2 حول السياسة الأمنية بين وزارتي الخارجية والدفاع اليوم الخميس، حيث تمت معالجة التحديات الرئيسية في قطاع الأمن وعلى المستوى الإقليمي التي يواجهها كلا البلدين.
وطبقا لبيان الخارجية الألمانية فقد تم تسليط الضوء على العلاقات الوثيقة والثقة بين برلين وكانبيرا في مشاورات 2 + 2، حيث التزم الجانبان بتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي وزيادة المشاركة متعددة الأطراف، لافتا إلى أن الاجتماع كان تعبيرا عن العلاقت الثنائية الدافئة والديناميكية القائمة على القيم المشتركة.
وأضاف أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور قد التقيا عبر الإنترنت مع وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين ووزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون.
وأكد الوزراء على تكثيف تعاونهم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وكذلك مع الشركاء ذوي التفكير المماثل، بهدف تعزيز منطقة منفتحة وتكاملية ومرنة.
واتفق الوزراء على أن تنفيذ ألمانيا لمبادئها التوجيهية الجديدة بشأن المحيطين الهندي والهادئ بمعنى المشاركة الموسعة يمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون في المنطقة.
كما ناقش الوزراء الوضع في بحر الصين الجنوبي وسلطوا الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأكد الوزراء مجددًا على أهمية حرية الملاحة والتحليق ، مشيرين إلى أن قرار محكمة بحر الصين الجنوبي لعام 2016 نهائي وملزم لجميع الأطراف.
يشار ان أستراليا ترحب بإرسال فرقاطة ألمانية إلى المحيطين الهندي والهادئ في النصف الثاني من عام 2021 ، فضلا عن ذلك فقد ناقش الوزراء أهمية العمل معًا من أجل التعافي من جائحة COVID-19، حيث أكد الجانبان أنهما يرغبان في دعم الوصول العالمي المنصف إلى لقاحات آمنة وفعالة ضد COVID-19.
وجدد الوزراء التأكيد على رغبة ألمانيا وأستراليا في دعم الحكومة الأفغانية بعد انسحاب القوات الدولية، كما تبادلوا وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بإيران وكوريا الشمالية وروسيا والصين.
وأكد الوزراء مجدداً دعمهم غير المنقوص للمؤسسات متعددة الأطراف، ولا سيما الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين، في إطار التحالف من أجل التعددية.
ناقش الوزراء أهمية العمل معًا لمكافحة التهديدات الإلكترونية والهجينة ومكافحة المعلومات المضللة.
وعقب الاجتماع، وقع وزير الخارجية باين ووزير الخارجية ماس على شراكة استراتيجية موسعة جديدة بين ألمانيا وأستراليا، حيث ترفع هذه الشراكة العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وتُلزم ألمانيا وأستراليا بالتنسيق الاستراتيجي الأكثر شمولاً والدعم المشترك للنظام متعدد الأطراف ومؤسساته.