حذر خبير بمياه النيل، من أن تصميمات سد النهضة الإثيوبي، لا تتحمل أي نشاط زلزالي في المنطقة، ولو كان ضعيفا، ما ينذر بعواقب وخيمة.

وأرجع الدكتور نور أحمد عبد المنعم، الخبير بمياه نهر النيل، تأزم قضية سد النهضة، إلى قرب موعد الانتخابات العامة في إثيوبيا، لافتا إلى أن آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، يسعى جاهدا لصناعة أي وسيلة لاستعطاف الشعب الإثيوبي، حتى ينجح في تجديد مدته مرة أخرى.

وأوضح خبير مياه في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن الملء الثاني لسد النهضة، من المتوقع أن يبدأ في يوليو، أو أغسطس، نتيجة لهطول الأمطار الإستوائية بكثرة، لافتا إلى أن أقصى منسوب للمياه بالسد هو 645 مترا، وأن قاع النهر عند منسوب 500 مترا، وأعلى منسوب للمنشأ هو 645 مترا، وهو ما يعني أن ارتفاع السد 145 مترا، مشيرا إلى أن التخزين لمياه الفيضان تكون عند مستوى 640 مترا، وأي زيادة في منسوب المياه ستخرج من مفيض الطوارئ.

وأضاف عبد المنعم، أن التخوف الحقيقي من سد النهضة هو التخوف الجيولوجي، وهذا يوضحه القرار الدولي للجنة الفنية الصادر عام 2013، الذي ينص على أن تصميم سد النهضة بهذه المواصفات، لا يتحمل أكثر من درجة واحدة على مقياس ريختر، وهذا يعني أنه في حالة ما إذا تم الالتزام بالملء السليم للسد وتنفيذ الاتفاقيات المنصوص عليها، وحدث زلزال فسينهار السد.