تشهد قرية الأقادمة والتي يبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة، التابعة لمركز ومدينة أبوتيج محافظة أسيوط، أعمالا موسعة للتطوير، ضمن مبادرة حياة كريمة بمرحلتيها الأولي والثانية في قطاع التطوير الريفي، والتي تعد من القري التي تعاني من نقص في العديد من الخدمات.
ويقول محمود عبد الجواد، رئيس الوحدة المحلية لقرية دوينة وتوابعها بمركز ومدينة أبوتيج، إن المرحلة الأولى من المبادرة تستهدف قرية الأقادمة، والمرحلة الثانية استكمال لباقي الخطوات التطويرية لقرية المرحلة الأولى ثم قرية بني سميع وقرية الزيرة وقرية دوينة، حيث بدأ العمل منذ شهر ونصف وجار استكمال تلك المنظومة الإصلاحية.
وأشار إلى أن الخدمات المتاحة قبل التطوير، الوحدة الصحية ومكتب البريد والجمعية الزراعية، لذا تم وضع تلك القرية في المقدمة والبدء في تطويرها نظراً لافتقارها للعديد من الخدمات، ولكي تكون نموذج للقرية المثالية، والأعمال التطوير داخل القرية تشتمل على بناء الوحدة البيطرية، والتي بلغت كلفتها مليون و600 ألف جنيه، أما فيما يتعلق بالكهرباء فقد تم تركيب عدد 2 محول كهربائي وعدد 25 عمود إنارة وبلغت تكلفتهم 5 مليون جنيه، وفي قطاع المياة تم إمداد أهالي القرية بماكينة مياة لضمان وصول المياة للأماكن النائية بها وتقدر تكلفتها بحوالي 250 ألف جنيه.
وأوضح أن الأعمال تشمل، تبطين ترعة بني سميع والتي تبدأ من كباري الأقادمة إلي حدود قرية موشا مروراً بقرية دوينة والتي تم العمل بها منذ شهر ورصد 48 مليون جنيه كميزانية مقررة، ثم ترعة الكردي نزلة دوينة وصولاً لقرية ريفا، وتبطين ترعة أبوتيج بني سميع، وتم إعادة تأهيل 14 منزل في القرية للأسر الأولى بالرعاية، كما تشتمل المبادرة على حياة كريمة على بناء المنازل للأسر التي بحاجة إلى ذلك.
وكذلك رصف الطرق وتوصيل الغاز الطبيعي والصرف الصحي للقري التي بحاجة إليهم وتطوير مكاتب البريد وعمل صيانة شاملة كما حدث في مكتب بريد دوينة وبناء الوحدات سواء البيطرية أو الصحية وتبطين الترع وبناء المدارس، ووقت الإنتهاء من تبطين الترع غير محددة نظراً لأن العمال يقومون بالعمل حوالي 20 يوم فقط و10 أيام اجازة خلال فترة الري".
ويقول محمد عبد الباقي، مدير إدارة الخط الساخن والطوارئ بشركة المياه والصرف الصحي بقطاع الجنوب ومدير إدارة الأمن بمنطقة أبوتيج، إن مبادرة حياة كريمة ستنهي أزمة التجاهل والحرمان التي عانى منها الريف، مشيرا إلى أن تأهيل الريف سيعود بالكثير من الفائدة على أهله.