أعلنت كندا أمس الجمعة أنها تخلت عن توزيع 300 ألف جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لفيروس كورونا والتي حصلت عليها في وقت سابق من هذا العام، بسبب "مخاوف" بشأن تصنيعها في مختبر أمريكي.

اوردت ذلك صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على الانترنت، مشيرة الى انه تمت الموافقة على لقاح جونسون اند جونسون من قبل أوتاوا في مارس الماضي وتم الحصول على أول 300 الف جرعة في الشهر التالي، لكن وزارة الصحة أوقفت على الفور توزيعها بسبب شكوك حول جودة جرعات اللقاح.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: "نظرًا للمخاوف التي أثيرت بشأن مادة دوائية تم تطويرها في منشأة بايوسوليوشنز في بالتيمور بولاية ماريلاند، لن توزع وزارة الصحة الكندية المخزون الذي تم الحصول عليه من أجل حماية صحة وسلامة الكنديين والكنديات".

وتعرضت هذه المادة "للتلوث بمكونات لقاح آخر" خلال تصنيعها وعند فحص القوارير، "لم يتسن لهيئة الصحة الكندية" استنتاج ما اذا كانت تطابق المعايير الكندية. وسيقوم وفد "بتفتيش" مصنع ماريلاند هذا الصيف ولن تقبل كندا أي دفعات جديدة من اللقاح تم تصنيعها في هذه المنشأة حتى ذلك الحين، حسبما اوضحت وزارة الصحة الكندية.

وكانت السلطات الصحية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أنه سيتعين التخلص من "عدة دفعات" من لقاح جونسون آند جونسون المصنعة في مصنع بالتيمور هذا، أي حوالي 60 مليون جرعة وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". وفي المجمل، طلبت كندا ، التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، أو حجزت أكثر من 400 مليون جرعة من اللقاحات المختلفة. وقد تمت الموافقة على أربعة لقاحات في كندا حتى الآن وهي فايزر-بايونتيك و موديرنا وأسترازينيكا وجونسون اند جونسون، ولكن اللقاحات الثلاثة الأولى فقط هي التي يتم استخدامها.