الاكتئاب أصبح هو مرض العصر الذى يخاف منه الجميع ويعانى منه الكثيرون وفى أحدث دراسة قام بنشرها موقع times of india أكدت على النوم المبكر ولو ساعة واحدة عن الميعاد اليومى لك يقلل من خطر إصابتك بالاكتئاب بنسبة كبيرة.
وتشير الدراسة إلى أنه إذا ذهب شخص الى فراشه ونام منتصف الليل بدلاً من الواحدة صباحا ونام نفس المدة التى ينامها يوميا بزيادة الساعة المبكرة التى نام فيها، فيمكنه تقليل مخاطر إصابته بنسبة 23 في المائة ؛فما بالك لو ذهب إلى الفراش في الساعة 11 مساءً ، فيمكنه خفض النسبة لـ 40 في المائة.
وقالت الباحثة سيلين فيتر من جامعة كولورادو في بولدر: "وجدنا أن توقيت النوم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب بشكل ملحوظ".
فتشير بعض الأبحاث إلى أن التعرض للضوء بشكل أكبر خلال النهار ، والذي يحدث مع الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا ، يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات الهرمونية التي يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية.
وقد نُشرت الدراسة في مجلة JAMA Psychiatry ،و لجأ فريق البحث فيها إلى بيانات من شركة اختبار الحمض النووي وقاعدة البيانات الطبية الحيوية UK Biobank. ثم استخدموا طريقة تسمى "التوزيع العشوائي Mendelian" التي تعزز الارتباطات الجينية للمساعدة في فك شفرة السبب والنتيجة.
وكانت النتائج بأن هناك أكثر من 340 متغيرًا جينيًا شائعًا ، بما في ذلك المتغيرات في ما يسمى بـ "جين الساعة" PER2 ، والتى تؤثر على النمط الزمني للشخص .
وقام الباحثون بتقييم البيانات الجينية غير المحددة عن هذه المتغيرات لما يصل إلى 850 ألف فرد ، بما في ذلك بيانات من 85 ألفًا كانوا يرتدون أجهزة تتبع النوم القابلة للارتداء لمدة 7 أيام و 250 ألفًا ممن ملأوا استبيانات تفضيل النوم.
وفي أكبر هذه العينات ، حدد حوالي ثلث الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أنفسهم على أنهم من محبى الاستيقاظ فى الصباح ، و 9 في المائة كانوا من محبى الليل والباقي في المنتصف.
بشكل عام ، كان متوسط وقت النوم في منتصف الليل هو 3 صباحًا ، مما يعني أنهم ذهبوا إلى الفراش في الساعة 11 مساءً. واستيقظوا في السادسة صباحًا.
مع توفر هذه المعلومات ، تحول الباحثون إلى عينة مختلفة تضمنت معلومات وراثية إلى جانب السجلات الطبية والوصفات الطبية مجهولة المصدر والمسحات حول تشخيص اضطراب الاكتئاب الشديد.
باستخدام تقنيات إحصائية جديدة ، تساءلوا: هل أولئك الذين لديهم متغيرات جينية تجعلهم يستيقظون مبكرًا لديهم أيضًا مخاطر أقل للإصابة بالاكتئاب؟ وأشارت الدراسة إلى أن الإجابة هي نعم.