الإثنين 6 مايو 2024

كيف تتعاملين مع طفل تعرض للتنمر؟.. أخصائية نفسية تجيب

التنمر

سيدتي13-6-2021 | 11:16

دينا حلمي

تحتار الأمهات دائما في كيفية التعامل مع أطفالهن بعد تعرضهم للتنمر، وكيف يمكن أن تحفاظ على نفسية هذا الطفل، وإعادة الثقة إلى في نفسه. 

وتؤكد الدكتورة غادة فاضل مهنا، الأخصائي النفسي الإكلينيكي، الحاصلة على دكتوراه في علم نفس الأطفال والمراهقين، أن هناك توعية إرشادية للأمهات، التي يتعرض أطفالهن للتنمر، موضحة أنه يجب على الأمهات طمأنة الأطفال، وبث شعور الأمان داخلهم بعد تعرضهم للتنمر مباشرة، حتى تظل العلاقة بينهم قائمة على التواصل الصحي.

وقالت في تصريح خاص لـ"دار الهلال": "أهم حاجة أن الطفل يشعر بالأمان، عندما يذهب إلى أمه، بعد تعرضه للتنمر"، محذرة  من إلقاء اللوم  على الطفل، أو ضربه لعدم أخذه حقه من الشخص الذي تنمر عليه. 

وأضافت: "من أهم النقاط السليمة في التعامل مع التنمر، الذهاب إلى مكان الحدث، ومعرفة تفاصيل ما جرى وأخذ حق الطفل، ليشعر بحمايته أهله له، وحفاظهم على حقوقهم.

وناشدت الدكتورة غادة،  بضرورة التحدث إلى الطفل، وإفهامه أن هناك أشخاص لا يقبلون فكرة الاختلاف، سواء في الشكل، أو الإعاقة مثلا، قائلة:  "أفهمي الطفل أن الناس التي لا تقبل فكرة الاختلاف، بمعنى عدم قبول وجود إنسان مختلف في لون الشعر، أو البشرة، أو اللهجة، هم من يتنمرون على غيرهم".

وأضافت أن الأطفال التي تتنمر تلجأ لهذا الأمر تقليدا للبيئة المحيطة بهم أو الأهل، لذا يجب استيعاب الطفل بعد واقعة التنمر لعدم شعوره بتشويه الذات أو تربية عقدة نفسية بداخله. ونصحت أخصائي النفسي الأمهات، بالتحدث  مع أطفالهم على نقاط النجاح والفخر لديهم بعد حدوث الواقعة، وذلك من خلال الاستشهاد بإنجازات الطفل سواء كانت رياضية أو فنية أو دراسية لتقوية ثقته بنفسه بالإضافة إلى الحفاظ على توضيح أن من يتنمر لديه مشكلة ما وهذا سلوك سيئ، وليس العيب فيه هو.

وأتمت بالقول: "الطفل الذي يتعرض للتنمر يتكون بداخله شعور بالغضب، قد يتم إخراجه من خلال سلوك مرض، كالتبول اللإرادي، ولتجنب هذا السلوك المرضي، أنصح الأمهات بالحرص على ممارسة الأطفالها للرياضة، أو الرسم، للتخلص من الشعور بالغضب.

Egypt Air