أعلن وائل الشريف عضو شعبة المقاولات والاستثمار العقاري بغرفة الجيزة التجارية، عن استعداد شركات المقاولات المصرية للدخول للسوق الليبي، للمساهمة في إعادة إعمار ليبيا، وتطوير البنية الأساسية وتنمية وتطوير قطاع الإنشاءات.

وأكد الشريف أن شركات المقاولات تتمتع بفرص واعدة خلال الفترة المقبلة في عملية إعادة إعمار ليبيا، مشيرًا إلى أن قطاع مواد البناء والعقارات سيتأثر بشكل إيجابي من الإعمار، وهو ما يضيف فائدة على الدخل القومي لمصر ورفع معدلات النمو الاقتصادي.

وكانت حكومتا مصر وليبيا وقعتا 11 وثيقة للتعاون المشترك بين البلدين في 7 مجالات، على هامش الزيارة الرسمية التي أجراها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في شهر أبريل الماضي للعاصمة الليبية طرابلس، وذلك على رأس وفد ضم عددا من الوزراء ورجال الأعمال.

وقال وائل الشريف: "إن طرابلس تحتاج عملية إعادة الإعمار في العديد من القطاعات على رأسها مشروعات خاصة بالبنية التحتية، والنقل والموارد المائية والصحة والبيئة والعدل والاستثمار والإسكان والإعمار والصناعة والتجارة والمالية، وهو الأمر الذي سيتيح فرص كبيرة للشركات المصرية للعمل فيها".

واقترح "عضو شعبة المقاولات" أهمية إنشاء مكاتب مشتركة بين البلدين، يتم من خلالها توفير كافة المعلومات والبيانات التي تضمن أسعار العمالة وبنود الإنشاء والبناء.

وتوقع "الشريف" زيادة الصادرات المصرية، لا سيما مع انتعاشة كبيرة في إنتاجها وحجم اعمالها، مشيرًا إلى أن شركات مواد البناء المصرية جاهزة لتصدير الكميات التي تحتاجها ليبيا في مختلف القطاعات.

وأعلنت الحكومة الليبية في وقت سابق عن تخصيصها لمبلغ 140 مليار دولار لإعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب بين قوات القذافي وكتائب الثوار، خلال الثلاثة أعوام الماضية.

ويذكر أن عاصم الجزار، وزير الإسكان، قال: "إنه تم تحديد 10 مشروعات لتنفذها الشركات المصرية كمرحلة أولى من بداية عملية إعادة الإعمار"، مشيرًا إلى أن فرق العمل المصرية منتظرة الضوء الأخضر من الجانب الليبي لعمل تقييم وضع تلك المشروعات وتوفير فرق العمل والأجهزة والمعدات لتنفيذ تلك المهام.