قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المركز المصري للشئون الأفريقية، إن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المرتقب في قطر الثلاثاء المقبل، يستهدف مناقشة التطورات الأخيرة في أزمة سد النهضة والموقف الإثيوبي المتعنت وتواصل الإجراءات الأحادية وفرض الأمر الواقع، وهي تصرفات مرفوضة من السودان ومصر.
وأوضح في تصريح لـ"بوابة دار الهلال" أن مصر والسودان هما من طلبا عقد هذا الاجتماع لبحث الموقف واتخاذ موقف عربي في هذه التصرفات، وذلك في إطار التحرك المصري السوداني فيما يتعلق بالأزمة، بعد الزيارة التي أجراها وزيري الخارجية والري إلى السودان الأسبوع الماضي بهدف التنسيق المستمر والتحرك المشترك لمواجهة هذا التحدي.
وأكد حليمة أن خطاب وزير الخارجية إلى مجلس الأمن يأتي أيضا في ذلك الإطار، فالخطاب ينبه ويحذر من أن التصرفات الإثيوبية الأحادية مرفوضة وأنه على مجلس الأمن والمجتمع الدولي باعتبارها مسئولين عن حفظ الأمن الدولي أن يتولوا هذه المسئولية ويواجهوا هذا التعنت الذي يهدد السلم والأمن في المنطقة.
وأشار إلى أن مصر والسودان اتخذا كافة الطرق في ظل عدم استطاعة الاتحاد الأفريقي حتى الآن أن يجد حلا للأزمة ويصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن إدارة وتشغيل السد، مضيفا أن هذه الخطوات هي للوصول إلى أعلى مستويات التحرك للتوصل إلى تسوية وإيجاد حل للأزمة في ظل العدوان الذي ستقوم به إثيوبيا لأن هذه التصرفات الأحادية تهدد أمن مصر والسودان ويجب درءه دفاعًا عن النفس حتى لا يؤدي ذلك إلى أضرار على كلا الدولتين.
وأكد أن الاتجاه الحالي الذي تنتهجه مصر والسودان هو ممارسة أقصى ضغط دولي على أعلى مستوى لتعدل إثيوبيا عن موقفها، وفي حالة عدم إيجاد مخرج للتوصل إلى اتفاق قبل بدء الملء فسيكون لمصر والسودان خيارات أخرى، لأن مصر لفتت نظر مجلس الأمن في خطابها السابق والحالي بالتهديد الذي تمثله التصرفات الأحادية الإثيوبية للسلم والأمن الدوليين والتي تهدد وجود وحياة شعب دولتي المصب، بسبب التعنت الإثيوبي الذي يخالف الاتفاقيات والقانون الدولي.