فجر وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور على المصيلحي، مفاجأة للمواطنين، مفادها أن مصر تدرس، خلال الفترة الحالية تصدير الدقيق إلى دولتي ليبيا والعراق، الأمر الذي جعل الكثير يتساءلون: هل مصر حققت اكتفاء ذاتي من القمح حتى يتم التصدير للخارج؟.
ويرى الدكتور محمد أبو شادي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، أن قرار تصدير الدقيق إلى الخارج يحتاج إلى دراسة اقتصادية دقيقة للغاية، من ناحية هل التصدير سيؤثر على الاستهلاك المحلي أم لا، خاصة وأن عدد السكان يزداد كل يوم عن الماضي.
وأضاف أبو شادي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن التصدير له فوائد من ناحية زيادة العائد الاقتصادي من العملة الصعبة، مشيرا إلى أن "الوزير الحالي" عليه دراسة إذا كان لديه طاقة إنتاجية تغطي احتياجات السوق المحلي أم لا.
وأشار إلى أن إذا كان العائد من التصدير كبير، فيمكن في هذه الحالة أن تقوم الحكومة بالتصدير وشراء قمح خام بسعر أقل.
ووفقا لبيانات وزارة الزراعة، فإن هناك توقعات بأن يتم حصاد خلال موسم الحصاد الجاري 2021، نحو 9 ملايين طن من القمح، وذلك بعدما تم رفع مساحة زراعة القمح إلى 3.4 مليون فدان مقابل 3.2 مليون فدان، في حين أن نسبة الاستهلاك المحلي من القمح يصل إلى 21 مليون طن سنويا.
وفي 23 مايو 2021، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه تم شراء نحو 2.9 مليون طن من القمح المحلي من المزارعين، مشيرا إلى أن مصر تستورد نحو 6 ملايين طن من القمح، في ظل وجود جهود كبير من قبل الدولة لخفض كميات الاستيراد من الخارج، وذلك خلال مداخلة هاتفية بقناة "صدى البلد" في برنامج "صالة التحرير".
وفي 9 يونيو 2021، على القناة "صدى البلد"، كشف وزير التموين والتجارة الداخلية، أن السعة التخزينية للصوامع بلغت نحو 3.4 مليون طن قمح، في حين أن نسبة استهلاك السوق المحلي من الخبز المدعم يصل إلى 10 ملايين طن، وتابع أن "الوزارة" تدرس تصدير الدقيق إلى ليبيا والعراق، خاصة بعد تجديد المطاحن، كما سيتم زراعة مليون فدان قمح خلال 3 سنوات المقبلة.
والجدير بالذكر أن موسم حصاد القمح بدء في 15 أبريل 2021 حتى 15 يوليو 2021، حيث يقوم الفلاحين بتوريد إردب القمح بسعر 725 جنيه لصالح وزارة التموين بدرجة نقاوة 23.5 قيراط، أما إذا كان الأردب بدرجة نقاوة 22.5 قيراط فأن سعرها يسجل نحو 715 جنيها، حيث تتم عملية التوريد في 450 نقطة في المحافظات.