قالت الدكتورة منال عادل أخصائي العلاج النفسي بجامعة حلوان، إن الجميع يدرك تماما خطورة فترة المراهقة على الأبناء، لكن حسن التصرف والحكمة في اتخاذ القرارات يجعل تلك الفترة تمر بسلام، لافتة إلى أن هناك عوامل بيئية واجتماعية تساهم في تشكيل شخصية الطفل في تلك المرحلة، مشيرة إلى أنه إذا كان الوازع الديني في البيئة المحيطة به قوي ومسيطر فمن شأنه تخريج جيل قادر على التحدي والنجاح.
وأضافت أخصائي العلاج النفسي بجامعة حلوان، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن العوامل الخارجية المحيطة بنا أصبحت مصدرًا للإزعاج والقلق، إذ زادت وسائل التواصل بين الناس وأصبحت مصادر الحصول على المعلومة متعددة مما جعل دور الأسرة أصبح أكثر أهمية، لافتة إلى أن الأسرة أصبحت كسلاح المدافع أمام تلك المصادر التي يتعرض لها الطفل في مرحلة نموه.
وأشارت إلى أننا في الوقت الحالي نشاهد الكثير من الجرائم التي ارتكبت بواسطة مراهقين مثل: «قتل أو إلحاق عاهة مستديمة، أو ما شابه ذلك»، لافته إلى أن ارتكاب مثل هذه الجرائم يكون له نفس التأثير على كلا الطرفين، وأن المصاب يشعر بالإهانة وضياع حقوقه مما يؤثر عليه فيما بعد عند اتخاذ أي قرار، وعادة ما يكون لديه اضطرابات وتوتر، إلى جانب ممارسة العنف مع أي شخص يشعر بالخطر تجاهه.
وأكدت أنه على الجانب الأخر فإن الطفل الذى ارتكب الجريمة يزداد لديه الشعور بالقلق والاضطرابات، فضلا عن اتباعه لهذا الأسلوب مع المحيطيين به، لافتة إلى أن القانون المصري ليس لدية مادة واضحة لمعاقبة هؤلاء المذنبين بل إن طرق العقاب المتبعة حتى الآن تزيد من معدل الجريمة والعنف لديهم، موضحة أن العلاج النفسي يجب أن يُفعل دوره بشكل سليم، وأن المعالج النفسي يجب أن يكون له دورا فعالا في المدارس والجامعات ودور الرعاية، حتى المستشفيات، والنادي، يجب أن يخصص له وقت مثل حصص اللغة العربية، والرياضيات، لتوضيح دور العلاج النفسي وتأهيل الأبناء خاصة في سن المراهقة لمواجهه أي عوامل سلبية تؤثر على مسار حياتهم.