السبت 18 مايو 2024

طبيب نفسي: المراهق العدواني مصدر إزعاج لمن حوله بسبب سلوكه السيء

المراهق العداوني

أخبار13-6-2021 | 20:00

سلوى مظلوم

قال الدكتور حسن رشاد، استشاري الطب النفسي، إن السلوك العدواني يوجه بهدف إلحاق الأذى أو الجرح لكائن حي آخر، وغالبا ما يسلك البعض السلوك العدواني عندما يعاني ضغوطًا جسدية أو معنوية، فيلجأ لتأكيد الذات من خلال ممارسة القوة أو الإكراه ضد الغير، لافتا إلى أن ذلك يكون رغبة أساسية للإيذاء، فالعدوان خصوصا لدى المراهق هو رغبة يتم التعبير عنها باستخدام الفعل، مشيرا إلى أنه يتم إيذاء شخص ما عن طريق شخص أو مجموعة من الأشخاص أكثر سطوة، إذ يقومون بهذا الاعتداء بدون أي مبرر ويتكرر هذا الاعتداء مع قدر كبير من الشعور بالاستمتاع.

وأضاف استشاري الأمراض النفسية في تصريح لـ«دار الهلال»، أن خصائص المراهق العدواني حيث إن لديه مشاعر الذنب منخفضة، فالمراهقون الذين يظهرون تعاطف قليل أو معدوم تجاه الأشخاص أو الحيوانات، ودائما ما يتعرضون  للأذى بشكل مباشر أو غير مباشر، فهم لا يصلحون أخطاءهم أو يشعرون بالذنب لما فعلوه، لافتا إلى أن المراهقين العدوانيين لديهم عادة التهور وضعف في ضبط النفس سواء مواقفهم وعواطفهم.

وقال إن المراهق عادة ما يميل إلى أن يكون أداؤه في المدرسة ضعيف وتكوّن مواقفه سلبية تجاه كل ما له علاقة بالوضع المدرسي وكذلك يظهر لدى المراهق العدواني انخفاض في التسامح، مؤكدا أنهم عادة ما يدخلون  بمعارك حادة مع الآخرين ويحبون القيام بأنشطة مُرتبطة بالعنف، على سبيل المثال، لديهم حب للرياضة العدوانية، ألعاب الفيديو، الأفلام، المصارعة.

وأوضح أن المراهق العدواني يكون مصدر إزعاج للناس من حوله باستمرار بسبب سلوكه السيء والعدواني، لافتا إلى أنهم يميل إلى استفزاز الآخرين للرد بعنف، محددا طرق العلاج المختلفة  للسلوك العدواني عند المراهقين، قائلا: «إذا كان المراهق عدواني للغاية، يخرج الوضع عن السيطرة ففي هذة الحالة يمكن أن يتعرض للخطر أو يعرض الآخرين للخطر، لافتا أنه من الجيد أن يذهب إلى أخصائي لتلقي المساعدة، حيث يقوم الأخصائي بتوجيه الآباء أيضا، حتى يتسنى لهم اعتماد التدابير المناسبة لبدء ممارسة السلطة على أطفالهم بطريقة سلمية وبناءة.

وأكد أنه في بعض الحالات يجب على المراهق أن يبدأ بالعلاج النفسي، الذي سيساعد على تعليمه كيفية التعامل مع إحباطه بطريقة مناسبة، حسب الحالة الشخصية يمكن الجمع بين العلاج النفسي وبعض الأدوية، لافتا أنه من الضروري للوالدين وضع قواعد وحدود واضحة لأبنائهم في المنزل، لهذا من المهم أن نضع في الاعتبار أن كلا الوالدين يجب أن يوافقا على تنفيذهما لهذه القواعد، مؤكدا أنه من أكثر الأخطاء شيوعا التي يرتكبها الآباء، هو إنشاء سلسلة من القواعد وفي النهاية لا يهتموا بوجودها.

وأشار إلى أنه من الضروري معرفة أنه إذا تم وضع عقوبة على المراهقين، يجب تأكد من تنفيذها وإلا فمن الأفضل عدم القيام بذلك، لافتا أن هذه المرحلة من أصعب المراحل التي يمر بها الشخص سواء كان بالنسبة له أو بالنسبة للمحيطين به، مشيرا أن التعامل السليم معها سوف ينقلنا إلى الأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي.

الاكثر قراءة