أكدت هيئة قصور الثقافة أن رؤية مصر 2030 هي أجندة وطنية أُطلقت لتعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة، لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة، مستندةً على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" و"التنمية الإقليمية المتوازنة"، وتعكس الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.
جاء ذلك خلال افتتاح اليوم الأحد الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين اللقاء التدريبي "المكون الاجتماعي الاستراتيجي مصر 2030" لتسعة وعشرين مشاركاً من العاملين بديوان عام الهيئة العامة لقصور الثقافة، والذي يستمر حتى غد الاثنين.
وأضافت الهيئة أنه، وإيماناً بكون الاستراتيجيات وثائق حية، قررت مصر تحديث أجندتها للتنمية المستدامة لمواكبة التغييرات التي طرأت على السياق المحلي والإقليمي والعالمي، وموضحة أن رؤية مصر 2030 أصبحت رؤية ملهمة تشرح كيفية استخدام المساهمة المصرية للأجندة الأممية، تركز على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة، من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية، يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع تحقيق نمو اقتصادي مرتفع، احتوائي ومستدام وتعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات، لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.
كما تركز الرؤية على حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع من خلال الإصلاح الإداري وترسيخ الشفافية، ودعم نظم المتابعة والتقييم وتمكين الإدارات المحلية، وتأتي كل هذه الأهداف المرجوة في إطار ضمان السلام والأمن المصري وتعزيز الريادة المصرية إقليمياً ودولياً.